عملية وشيكة لجيش الأسد وlaquo;حزب اللهraquo; توقيتها laquo;مسألة ايامraquo; للسيطرة على مثلث جرود عرسال - القلمون - الزبداني

خاص

... معركة ما بعد القصير السورية laquo;مسألة أيامraquo;. فجبهة جرود عرسال - الزبداني - القلمون ستخطف الأضواء من المسار التفاوضي على جبهة نيويورك - جنيف. وlaquo;حزب اللهraquo; سيكون جزءاً اساسياً من المعركة التي تقرع طبولها فوق هذه الجغرافيا المتداخلة، المطلّة على الداخليْ السوري واللبناني.
هذا ما قاله قياديون laquo;محوريونraquo; في غرفة العمليات المشتركة لـ laquo;محور الممانعةraquo; لـ laquo;الرايraquo;، وهي الغرفة التي تضمّ قادة من الجيش السوري وlaquo;حزب اللهraquo; وتشرف على الادارة والتخطيط لسير العمليات العسكرية في سورية وعلى جبهاتها المترامية، ولاسيما في الوسط لعزل شمال البلاد عن جنوبها.
وكشف القياديون لـ laquo;الرايraquo; عن ان laquo;الوضع القائم في جرود عرسال والقلمون وجبال الزبداني وسرغايا وصل الى درجة من الخطورة لم يعد من الممكن معها التغاضي عنه بعد اليوم، وتالياً فان المعركة هناك باتت قاب قوسين وتوقيتها مسألة ايامraquo;.
وتحدّث القياديون في غرفة العمليات المشتركة عن ان laquo;هذه المنطقة اللبنانية - السورية التي تشرف من جهة على بلدة عرسال اللبنانية ومن جهة ثانية على العاصمة السورية دمشق تحوّلت مركز تجمع لاكثر من 20 الف مقاتل من أشرس العناصر التكفيرية التابعين للواء الاسلام وحركة داعشraquo;.
ولفت هؤلاء الى ان laquo;غرفة عمليات هذه المجموعات تطلق الأوامر لضرب الداخل اللبناني والداخل السوري، ولذا فقد بدأ التحضير للهجوم على معاقلها الى درجة تكاد معها أقدام المقاتلين المتأهبين للعملية العسكرية الواسعة ان تُسمعraquo;.
وعرض القياديون، الذين بدوا وكأنهم يضعون اللمسات الاخيرة على خططهم الهجومية، موجبات هذه العملية من الناحيتين السورية واللبنانية، فقالوا لـ laquo;الرايraquo;: laquo;ان جرود عرسال وجبال الزبداني والقلمون تُستخدم كمركز رئيسي وخط إمداد لوجستي لإمرار العتاد والسلاح، ويتجمّع في تلك المنطقة الرجال للتخطيط لشنّ الهجوم على دمشق، بعدما نقلوا غرفة عملياتهم من الغوطة الى الزبدانيraquo;.
وأشار هؤلاء الى ان laquo;أعداداً كبيرة من المسلحين الذين كانوا يقاتلون في القصير انسحبت الى منطقة الزبداني، وتالياً من الضروري ملاحقتهم والقضاء عليهم نهائياً. وهذا ما جرى التحضير له بعناية في الفترة الماضية، اما الساعة صفر فعلى مرمى العينraquo;.
وأقرّ هؤلاء بأن laquo;المهمة لن تكون سهلة بسبب نوعيّة المسلحين داخل هذه المنطقة، خصوصاً انها متصلة بجغرافيا مترامية تبدأ من القصير، النبك، نزولاً الى رأس المعرّة، سرغايا، حتى الحدود مع لبنان بمستوى منطقة راشيا وتنتهي بسلسلة الجبال الشرقيةraquo;، لكنهم اكدوا انه laquo;اصبح ضرورياً وملحاً بسط سيطرة الجيش السوري على تلك المنطقة لمكانتها كباحة خلفية لدمشق، ولان سدّ هذا المنفذ يضمن فصل شمال سورية عن جنوبهاraquo;.
وشرح القياديون في غرفة عمليات الجيش السوري وlaquo;حزب اللهraquo; انه laquo;على مدى عام ونصف عام العام قام وجهاء هذه المناطق بمبادرات في اتجاه الحكومة السورية لتحييدها عن دائرة المعارك، لكن الهدنة كانت تُخرق تكراراً، لذا فإن الجيش السوري يعتبر نفسه في حلّ من أي اتفاقraquo;.
وتحدث هؤلاء عن الخطة العسكرية التكتيكية للهجوم المرتقب، فأشاروا الى ان laquo;هذه المنطقة الشاسعة ووجود أعداد كبيرة من المسلحين فيها، كان من أسباب عدم سقوط داريا، فمثلث جرود عرسال - القلمون - الزبداني هو كالقنفز الذي يتموْضع بين لبنان وسورية على أعلى المرتفعات الخطرة والصعبة، ما يجعله اكثر حساسية من القصير وريفهاraquo;.
وكشف هؤلاء عن laquo;بدء عمليات التحضير للمعركة. فالأيام القليلة المقبلة ستشهد اجراءات عسكرية وقتالية شبيهة جداً بوتيرة التحضيرات التي سبقت الهجوم على القصير، لكن الاساليب القتالية ستكون مختلفة هذه المرة عن تلك التي اعتُمدت للسيطرة على القصير الاستراتيجية وريفهاraquo;.
وقال القياديون الذين أظهروا قدراً كبيراً من الحذر في الحديث عن سيناريوات الهجوم الوشيك ان laquo;العمل العسكري الذي اتُبع في القصير كان شبيهاً بالقتال الكلاسيكي، أما في القلمون والزبداني فستُتبع نماذج في القتال المغاير عبر قوات متخصصة في حرب الجبال، فالتقدّم سيكون في اتجاه الهضاب الجبلية حيث لا تنفع الدبابات والمدرعات الثقيلةraquo;.
وأعطى هؤلاء القياديون تجربة السيطرة على بلدة شبعا القريبة من مطار دمشق الدولي كمثال حيّ، فقالوا إن laquo;المناورات الحقيقية التي اعتُمدت في شبعا ستُستخدم في هضاب القلمون اذ تقدمت القوات الخاصة وقوات النخبة في منطقة شبعا في اتجاه النقاط الاستراتيجية كافة من دون استخدام مدرعات او دبابات، وكان الاعتماد على المشاة، المدربين لمجابهة أساليب قوات ايغوز دوفدفان ووحدة الألبينيست (alpinist) والشطايطة 13 وسايريت شلداغ (Sayeret Shaldag) الاسرائيلية، في التسلل والتقدم وإحداث الثغر في جبهات العدو بلا ضجيج او عمليات صاخبةraquo;.
وأوضح هؤلاء انه laquo;في معركة شبعا تم تحديد مناطق الضعف لفتح دفرسوار في المنطقة الهشة للطرف المقابل، وهو الاسلوب عينه الذي ستتبعه القوات الخاصة وقوات النخبة بعدما زادت على خبرتهما في مواجهة الوحدات الاسرائيلية النوعية، خبرات على جانب من الأهمية من خلال الحرب الدائرة في سورية في مواجهة الجماعات التكفيرية، ولا سيما في منطقة الحدود اللبنانية - السوريةraquo;.
اما في موجبات laquo;المعركة الوشيكةraquo; من الناحية اللبنانية، فذكّر القياديون في غرفة العمليات المشتركة بـ laquo;ان (الامين العام لحزب الله) السيد (حسن) نصرالله اعلن عن هوية المسؤولين عن تفجيرات الرويس في الضاحية الجنوبية (لبيروت)، وليس من عادة laquo;حزب اللهraquo; ترك أسراه في ايدي اسرائيل ولا السكوت على قتل قيادييه... فكيف يمكن غض النظر عن ضرب قلب البيئة الحاضنة له، وخصوصاً ان هؤلاء يصولون ويجولون على الحدود اللبنانية - السورية؟!raquo;.
وأشار هؤلاء الى انه في laquo;تلك المناطق تتحضر العمليات، ليس فقط لضرب قلب سورية بل ايضاً لضرب قلب لبنان، ولذا فان غرفة العمليات المشتركة (القوات السورية وحزب الله) ستعمل على ازالة هذا الخطر ضمن الخطة الموضوعة لاستئصال هذه البؤر وضرب العناصر التكفيريةraquo;، لافتين الى ان laquo;القصف الذي طال البقاعين الشمالي والاوسط والهرمل واللبوة والعين انطلق من هناك، اضافة الى السيارة التي انفجرت في الرويس. من هنا فان القصير - 2 او العملية المقبلة والوشيكة سيكون هدفها ضرب هؤلاء في عقر دارهمraquo;.