هانى عمارة


نعمrlm;..rlm; كلهم تجرأوا علي مصرrlm;(rlm; الأسد الجريحrlm;)rlm; الذي انهكته الصراعات واستنزفه المتربصون في الداخل والخارج علي مدي السنوات الثلاث الماضية ووقفوا يرقبون الموقف بنظرات خبيثة في بعض الأحيان مفضوحة في كثير من الأوقات انتظارا للحظة الضعف التي تمتد فيها الأيدي العابثة بمقدرات البلادrlm;,rlm; ومستقبل الوطن.

أقول ذلك بعد ردود الأفعال التي تلقيتها من بعض القراء علي ما كتبته الثلاثاء الماضي بعنوان( النمر الإثيوبي) وأشرت فيه إلي أن إثيوبيا تسعي لأن تكون قوة إقليمية بمنطقة شرق إفريقيا وتحديدا بدول حوض النيل علي حساب مصر, ويكفي التأكيد علي ذلك ما تشهده العاصمة الإثيوبية حاليا من مفاوضات المصالحة بين طرفي الصراع في جنوب السودان إلي جانب دورها المتزايد في الملعب الصومالي لترسيخ نفوذها علي ساحل البحر الأحمر.
وأنني علي يقين أن أختيار إثيوبيا موعد وتوقيت الكشف عن مشروع سد النهضة كان له دلالة بالغة لا يخطئها أي مراقب حيث كانت البلاد تعيش حالة من الانكفاء علي الذات والضعف والتراجع الشديد بعد ثورة52 يناير, وبالتالي كانت هي اللحظة التي تملك فيها مصر إمكانية الفعل والرد الذي يمكن أن يخشاه الاثيوبيون.
العبث والتربص لم يقف عند الحدود الاثيوبية, بل أمتد إلي السودان الشمالي الذي أتخذ مواقف مترددة من سد النهضة في البداية لينتهي به الحال إلي التأييد الكامل والمساندة للمشروع رغم يقين المسئولين هناك أن ذلك سيغضب المصريين حكومة وشعبا.
وهنا يطرح السؤال نفسه.. هل حصار( الأسد الجريح) يتمثل في الخط الآتي من الجنوب فقط الذي بات يتحكم في شريان الحياة في مصر, وهو نهر النيل؟
أقول لكم.. كلا.. تأملوا ما يحدث حاليا علي المحور الشرقي للبلاد سواء في سيناء التي تشهد حربا استنزافية بين قوات الأمن والإرهاب أو ما تشهده الساحة الفلسطينية, فيما يسمي بمباحثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين, فسوف نجد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ينتقل بين الضفة الغربية والأردن والقدس دون الافصاح علنا إذا كان للقاهرة دور في هذه المفاوضات أم لا, وهو ما أراه تهميشا للدور المصري في الملف الفلسطيني.
ويبقي السؤال المعضلة.. هل نحن في خطر؟
أقول نعم.. نحن في خطر شديد, ولكنني علي يقين أن الدولة المصرية لن تظل أسدا جريحا, بل ستعود إلي عافيتها, ولكن لابد أن يسبق ذلك بناء جبهة داخلية قوية تضم كل شركاء الوطن في مواجهة التحديات, ويجب علي كل متربص أن يخشي غضبة الأسد الجريح.
lt; فاصل قصير:
لا أدري لماذا أصابت اللعنة الجمهوريات العربية شرقا وغربا, وأصبحت تعاني من الاضطرابات, وعدم الاستقرار بدءا من تونس وليبيا ومرورا بمصر والسودان إلي اليمن والعراق وسوريا؟ هل لديكم إجابة عن هذا السؤال؟!.