&عبير المرسي
&
&
&إثارت تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير الاخيرة حول أحقية بلادة فى حلايب وشلاتين موجة غضب كبيرة على المستويين السياسى والشعب المصري، بالإضافة لكونها استبقت زيارته للقاهرة، بحيث يمكن النظر إليها بوصفها بالون اختبار سياسى لتشدد الموقف السياسى للقيادة المصرية إزاء تلك القضية.
من جانبهم، أكد سياسيون أن تصريحات البشير بمثابة استفزاز جديد لمصر، لكون تبعية المثلث الحدودى محسومة لمصر بشكل نهائى بمقتضى الاتفاقيات والمواثيق الدولية الموقعة بين البلدين.
وأشاروا إلى ان إعادة إثارة هذه القضية له علاقة مباشرة بالانتخابات السودانية فدائما ما يعيد الإخوة هناك طرح تبعية حلايب وشلاتين فى كل مناسبة انتخابية، مع أن مصر لن تنجر وراء تصريحات من هنا أو هناك وأكدت مرارا أن العلاقة بين البلدين يجب أن تتجاوز مايثيره الأخوة هناك حول حلايب وشلاتين التى أكد الجانب المصرى أنها يجب أن تكون منطقة تكامل بين البلدين.
فمن جانبه أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، أن تصريحات البشير تؤكد من جديد أنه الصديق الصدوق للإخوان ولقطر ولتركيا، وأشار إلى إن البشير يحاول الان أن يشغل المنطقة لحساب أصدقائه تحديدا. وهو مقبل على إنتخابات يريد قبلها إثارة بعض الدعرات القومية ضد مصر لكسب هذه الانتخابات وتسجيل نقاط تجاه خصومه السياسيين.
وقال السعيد إن من الغريب أن البشير يصرح بذلك وهو يستعد لزيارة مصر ويعتبر أن مصر قد ابتلعت الطعم.
وأضاف أن الحكومة المصرية لابد أن تصدر تصريحا حازما بقطع يد من تمتد إلى حلايب وشلاتين.
بينما اعتبر محمد سامى ـ رئيس حزب الكرامة أن البشير له علاقة وطيدة مع جماعة الإخوان.
وقال إن مصر تمارس أعلى درجات ضبط النفس حتى لاتدخل فى تراشق غبر مطلوب مع نظام البشير وإن زيارته المرتقبة من الممكن أن تخفف قليلا من التوتر الذى دائما ما يفاجئ الجميع به.
وأكد سامى أن تصريحات البشير تثير معركة غير مطروحة على أجندة البلدين ولم يكن من اللياقة ولا من دواعى البروتوكول ترديد هذه التصريحات قبل الزيارة لمصر بأيام.
وأبدى سامى ارتياحه لطريقة إدارة مصر الملف الخارجى وقال إن الملف الخارجى يدار بطريقة تتفق مع ما تتطلبه رغبات المصلحة الوطنية والأمن القومى ولابد أن تظل هذه السياسات تدار بحرفية ورصانة وتحررا بعيدا عن التبعية للرؤية الأمريكية.
ومن جانبه أكد عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الأشتراكي، ان تصريحات البشير مع زيارته للقاهرة غير موفقة خاصة وقد بدأ بقضايا خلافية.
وأشار شكر إلى إن حلايب وشلاتين لاتشكل أولوية لدى الشعب السودانى وإختيار البشير لهذه القضية جاء من أجل استفزاز مصر وأنه بهذا أفسد زيارته لمصر قبل البدء فيها.
وأضاف شكر أن السودان يتحاشى أن يكون جزءا من الجبهة المعادية لمصر لكن تصريحات البشير تؤكد أن التعبير قد خانه وأنه يعلم أن مصر تملك مايثبت ملكيتها لمثلث حلايب وشلاتين.
فيما دعا حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى الرئيس السودانى لاعادة النظر فى تصريحاته مؤكدا أن العلاقة بين شعبى وادى النيل أقوى من أن تتم الوقيعة بينهما، وأن مايقوم به أنصار جماعة الإخوان داخل الحكومة السودانية محاولات تهدف لهدم هذه العلاقة، وكان على الرئيس السودانى درء تلك الفتنة لا العمل على إشعالها.
&
التعليقات