إذا شاء القدر أن تسافر إلى لندن، فبالتأكيد ستكون زيارة أكبر متحف في المملكة المتحدة على رأس أولوياتك، وهناك في أحد زوايا المتحف البريطاني، ستقابلك خريطة محفوظة تقول إن واحة جغبوب هي جزء من أرض مصر.
&
وهذه الخريطة وضعت في الفترة بين عامي 1770 و1860، وتم تلوين جغبوب باللون المصري، لكن في 2 ديسمبر وتحديدا في سنة 1925 تنازلت مصر عن واحة الجغبوب لليبيا.
&
وجغبوب هي واحة شمال غرب سيوه تبعد عنها بنحو125كم، وتتلخص المؤامرة في انتزاع 40 ألف ميل مربع من أرض مصر لصالح إيطاليا التي احتلت ليبيا في 3 أكتوبر 1911، حيث بدأت إيطاليا تمهد لنشر نفوذها في ليبيا قبل احتلالها ففتحت الكثير من المدارس الإيطالية المجانية، وبعد الاحتلال الإيطالي لليبيا، أصرت على ضم واحة جغبوب المصرية إلى ليبيا، أي إلى إيطاليا التي تصورت أن احتلالها لليبيا سيدوم إلى الأبد، وتم ذلك بالتواطؤ مع الاستعمار البريطاني المحتل لمصر رغم أن القائم بالأعمال الإنجليزي في تركيا أرسل مذكرة إلى الحكومة العثمانية بناء على اقتراح كرومر قال فيها «مما لا جدال فيه أن حدود مصر الغربية تبدأ من رأس جبل السلوم ثم تتجه إلى الجنوب والجنوب الغربي لتضم سيوه وجغبوب، وحتى الآن لا توجد نقطة لتركيا قرب الحدود المصرية إلا ميناء طبرق على بعد نحو60ميلا غرب السلوم».
&
وهذا الموضوع اهتم به الصحفي الراحل، محسن محمد، فأصدر عنه كتابه «سرقة واحة مصرية» مؤسسة «أخبار اليوم» عام 1980، كما أثاره العديد من الكتاب والمؤرخين، خاصة بعد ثورة 25 يناير باعتباره حق على مصر أن تطالب به، أو على الأقل لتذكرة الأجيال الجديدة به دائما لا يذهب طي النسيان.
&
ويرصد «المصري اليوم لايت» 24 خطوة أدت إلى تنازل مصر عن واحة جغبوب لليبيا، وفقا للؤامـرة الإيطاليـة الإنجليزية لسرقـة هذه الواحة المصريـة.
&
التعليقات