&ماهر مقلد

&

&

&

اطل عبد الملك الحوثى قائد الحوثيين فى اليمن بمناسبة المولد النبوى فى ساحة كبرى فى وسط العاصمة اليمنية صنعاء وهو يخطب وسط الآلاف من أنصاره، بعد أن تمكن من مشروعه.

&


وجاءت المناسبة فرصة من اجل أن يرسل رسائل سياسية وأمنية عديدة ، وهذه الإطلالة لها أكثر من مغزى دينى وسياسى وأمنى بعد حادث التفجير الذى أودى بحياة العشرات فى حسينية باليمن . ولد عبد الملك الحوثي في محافظة صعدة، لم يحصل على أي شهادة علمية، لكنه درس على يد والده الكتابة والعلوم الدينية وفق «المذهب الزيدى» ويقال إن عبد الملك تزوج فى الرابعة عشر من عمره.

&

في منتصف التسعينيات ترك عبد الملك محافظة صعدة إلى العاصمة اليمنية صنعاء للعيش مع أخيه الأكبر حسين مؤسس جماعة “الشباب المؤمن” «التى عرفت فيما بعد بجماعة انصارالله» ،وعمل كحارس شخصي لأخيه حسين الذي كان آنذاك عضواً في البرلمان اليمني عن حزب الحق.

&

وجهت له اتهامات بإنشاء تنظيم مسلح على غرار حزب الله اللبنانى ومع هذا تولى قيادة الحركة بعد مقتل مؤسسها أخيه حسين في 10 سبتمبر 2004 .

&

تخفى عبد الملك في منطقة نقعة وتجمع معه أنصاره فيها واندلعت الحرب الثانية في الفترة «مارس - مايو 2005» قتل خلالها نحو 200 شخص، وعرض الرئيس حينها علي عبد الله صالح على الحوثيين تسليم أنفسهم مقابل العفو عنهم، ورفض الحوثيون واستمرت المعارك. وسقط نظام على صالح

&

فى 8 سبتمبر 2014، خطب عبد الملك الحوثي محذرا الرئيس (عبد ربه منصور هادي) قائلا له لن ينفعك لا علي محسن الأحمر ولا حميد الأحمر، وفي 21 سبتمبر نفذ تهديده، اقتحم الحوثيون مقر الفرقة الأولى مدرع التي يقودهاعلي محسن الأحمر وجامعة الإيمان ولكنهم لم يتوقفوا هناك بل سيطروا على مؤسسات أمنية ومعسكرات ووزارات حكومية ومنشآت مهمة في وسط العاصمة دون مقاومة من الأمن والجيش،

&

في 23 سبتمبر، احتشد عدد كبير في ساحة التغيير بصنعاء للاستماع

&

بعد قيام الحوثيين باحتلال صنعاء وجه بعض المفكرين والإعلاميين اليمنيين اتهامات بجرائم حرب إلى عبد الملك الحوثي وطالبوا بمحاكمته.

&

والظاهر أن عبد الملك الذى لم يحصل على حظ من التعليم الرسمى وهذا يظهر جليا فى خطاباته يسير وفق مشروعه فى السيطرة الكاملة على اليمن وإخضاعها لفكره وعقيدته حتى لو كان ينادى بعكس ذلك، فهو مدين للغير بكل هذا الصمود .
&