&
&
&
&
&
&
&
&
&
&هيام بنوت&«لا تحب الألقاب...فهي لا تصنع الفنان».
إنها نانسي عجرم التي لا تلتفت إلا إلى إبداعها الغنائي، فتتسلل - كطفلة بريئة - إلى الروح!
بإطلالتها الكاريزمية، وبغنائها الرائق - مثل «عين ماء» على قمة جبل - تملك نانسي القدرة على السمو فوق الإشاعات، ولا تكترث بما يقوله عنها الآخرون! «الراي» تحدثت إلى
نانسي عجرم عن برنامج «آراب أيدول»، الذي شاركتْ كعضوة في لجنة تحكيمه موسمين متتاليين، فكانت شاهداً على ولادة نجمين جديدين في فضاء الغناء العربي، فقالت:
«إن تجربتي في هذا البرنامج مهمة جداً في حياتي الفنية»، مضيفةً: «أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عما إذا كنتُ سأشارك في تحكيم الموسم المقبل»! عجرم التي كشفت
عن أنها تنأى بنفسها عن «القيل والقال»، معتمدةً على محبة الناس لها، وعكوفها على تقديم أعمال ناجحة، أكدت لـ «الراي» أنها تعتزم طرح «سنغل» باللون الطربي قريباً،
ومشيرة إلى انها ليست بعيدة عن هذا اللون بل هو يلازمها منذ بداية مشوارها الفني وحتى اليوم.
بنبرتها الهادئة وكلماتها الواثقة كشفت عجرم عن آرائها في كثير من قضايا الفن والفنانين، وردت تفاصيلها في سياق هذا الحوار:
• بدايةً، ما رأيكِ في النتيجة النهائية لبرنامج «آراب أيدول»؟ وهل أنت راضية عن فوز المشترك السوري حازم شريف باللقب؟
- طبعاً، أنا راضية عن النتيجة، وحازم شريف يستحق لقب «آراب أيدول»، لأنه لم يقف في دائرة الخطر أبداً، وأداؤه كان عند حسن ظن لجنة التحكيم طوال الحلقات، والتصويت كان في مصلحته دائماً وشكّل أكبر داعم له ولفوزه باللقب. أتمنى أن يكون فوز حازم دواء لبلْسمة جروح سورية والشعب السوري، وأن يتمكن بنجاحه من زرع البسمة في قلوب السوريين الذين يعانون منذ نحو أربعة أعوام. وأنا أقول له ألف مبروك، ومن المهم أنه حصل على هذا اللقب، ولكن الأهمّ هو ما بعد اللقب، لأن التحدي الذي ينتظره كبير جداً، وعليه أن يعرف كيف يجتاز بنجاح كل المراحل التي تنتظره مستقبلاً.
• في الصحافة تبدين أنتِ وأحلام خصمين، في حين أنكما على الشاشة يبدو وضعكما مختلفاً تماماً. فأين الحقيقة بين ما يُنشر في الإعلام وما كنا نراه على الشاشة؟
- كل ما يقال في الصحافة عن وجود خصام بيني وبين أحلام لا أساس له من الصحة على الإطلاق. أنا وأحلام كنا نلتقي أسبوعياً، وعلاقتنا في أفضل حال. ولو لم نكن متفقتيْن، هل يمكن ان نمثّل على بعضنا والناس طوال الوقت؟ في الصحافة يُنشر الكثير وليس مطلوباً مني أن أرد على كل ما يقال أو يُنشر عني.
• يبدو أنك لا تردّين حتى على الانتقادات التي تطولك شخصياً، كما حصل مثلاً عندما هاجمتك الفنانة رندا البحيري لأنك لم تقفي لـ «أحلام» عندما غنت في «آراب أيدول»، قبل أن تعتذر لك عندما اكتشفت أنها كانت مخطئة؟
- لم أكن أعلم بهذا الموضوع إلا عندما سئلتُ عنه أخيراً. وبصراحة لم أقرأ انتقاد أو حتى اعتذار رندا البحيري، ولكن لا يهمّني نقدها أو اعتذارها، لكنني أتساءل: لماذا لم تتوقف إلا عند هذا الأمر في برنامج مهمّ وناجح وضخم اسمه «آراب أيدول».
• مع راغب علامة كنتِ في أفضل أحوالك في اللجنة، وتبدين كذلك بعد انسحابه وحلول وائل كفوري مكانه. كيف تقارنين بين وجود راغب ووجود وائل في لجنة تحكيم «آراب أيدول»؟
- أحب راغب ووائل كثيراً، وهما شخصان مختلفان تماماً وعزيران على قلبي، وأنا أجد أن كل واحد منهما يتميّز بشخصية خاصة به. مسيرة راغب علامة الفنية مزدحمة بالنجاحات، وهو فنان محبوب جداً، فأنا أحبه كثيراً كما كل الناس، ولا خلاف حول هذا الموضوع. أما وائل كفوري فهو شخص «مهضوم جداً» وصاحب شخصية طريفة وظريفة ومحببة جداً. هو شخص عفوي وتلقائي وفنان ناجح وذكي ويتمتع بحضور مميز على المسرح.
• لطالما تحدثتِ كما راغب علامة عن وجود «ديو» مشترك يجمع بينكما. أين أصبح هذا المشروع؟ - لا يوجد شيء حتى الآن. نحن تحدثنا في هذا الموضوع، وأنا استمعتُ إلى الأغنية عبر الهاتف، ولكن انشغالاتي وانشغالات راغب هي التي حالت دون تقديم «الديو» حتى الآن. كلانا كان لديه ارتباطات وأسفار خلال الفترة الماضية، كما أنني كنت منهمكة في التحضير لألبومي الأخير وراغب مثلي.
• هل تحدثتِ مع وائل كفوري عن ديو غنائي بينكما بعدما اجتمعتما في «آراب أيدول»؟
- كلا، هذا الأمر لم يحصل ونحن لم نتحدث في هذا الموضوع.
• بعد 3 أشهر أمضيتِها في لجنة تحكيم «آراب أيدول» قلتِ إنك اشتقت لحضن عائلتك. كم أتعبك البرنامج؟
- «آراب أيدول» من المحطات المهمة في حياتي. هو برنامج ضخم جداً، ونسبة الناس التي تشاهده عالية جداً، ولذلك كانت المسؤولية الملقاة على عاتقنا كنجوم كبيرة جداً، سواء على مستوى الإطلالات أو تقييم المشتركين أو التوقعات، كما كان لدينا حرص شديد على الالتفات والانتباه إلى كل شاردة وواردة. إلى ذلك، لا يمكن أن نغفل أهمية تحمل مسؤولية اختيار جيل وموهبة فنية سيصبح صاحبها نجماً في عالم الفن.
• إلى أي مدى كان يزعجك القول إن المعلومات كانت تصل الى أذنك عند تقييم أي موهبة؟
- هذا الكلام لا يزعجني على الإطلاق، لأنه لا يمتّ إلى الحقيقة. أنا أردد دائماً أنني أحضّر نفسي جيداً، وأكون جاهزة لكل شيء، منذ بدأت مسيرتي الفنية وحتى اليوم. عندما أذهب إلى حفلة أو مقابلة أو عندما أحضر في أي إطلالة لي، لا يمكنني أن أكون كالتلميذ الذي يذهب إلى الامتحان من دون درس، ومن دون أن أملك فكرة عن حيثيات ما يمكن أن يحصل. في حفلاتي، أحضّر نفسي جيداً وأنتبه كثيراً وأجري بروفات وأتمرّن كثيراً، كما أنني أجهز نفسي جيداً استعداداً لإطلالاتي التلفزيونية والإعلامية، وكل هذا لا يعني أن هناك مَن يملي عليّ في أذني ما يجب أن أقوله أو أفعله.
• كيف تتحدثين عن استعداداتك للموسم الرابع من «آراب أيدول»؟
- لا يزال الوقت مبكراً للتحدث عن موسم رابع من برنامج «آراب أيدول».
• أشرتِ إلى أنك تحضّرين لأغنية طربية ستكون مفاجأة في الفترة المقبلة. كيف تتحدثين عنها؟
- لأن الأغنية ستكون مفاجأة، لا يمكنني التحدث عنها، وكل ما يمكنني قوله انني سأقدمها قريباً على شكل «سنغل» أو على المسرح. اللون الطربي ليس بعيداً عني وهو يلازمني منذ بداية مشواري الفني وحتى اليوم، ومن المعروف أنني أغني هذا اللون في حفلاتي التي أختتمها دائماً بتقديم أغنية طربية.
• أشرتِ أيضاً إلى أن خوض تجربة التمثيل ليست مستحيلة بالنسبة إليك. فهل تخططين للمشاركة في فيلم استعراضي يجمع بين الغناء والتمثيل؟
- عندما تتوافر الفكرة المناسبة أو العرض المناسب فلن أتأخر عن خوض التجربة. وأنا أؤكد من جديد أن مسيرتي الفنية لابدّ أن يكون فيها فيلم استعراضي يجمع بين الغناء والتمثيل.
• هناك صراع بين النجمات على الألقاب، ولكننا نشعر بأنك بعيدة عنه كما عن الإشاعات التي تلاحقك بين فترة وأخرى؟
- بالنسبة إلى موضوع الإشاعات فهي لا تهمّني، وأنا لم أردّ في يوم من الأيام على إشاعة، لأنني كنت ولا أزال أفضّل أن يأتي الردّ عليها ليس كلاماً، بل بتقديم الأعمال الناجحة لأن أعمالي الناجحة ومحبة الجمهور لي هما أفضل مَن يردّ عني. أما بالنسبة إلى الألقاب، فأنا لا أحبها وليست هي مَن يتحدث عني، بل إن نجاحي ومسيرتي الفنية هما اللذان يتحدثان عني فقط. ليست الألقاب هي التي تصنع الفنان.
&
التعليقات