تركي عبدالله السديري


لا نريد من صحافتنا أن تكون وسيلة خصومة بين رأي وآخر.. ولا أن تكون منطلق نوعية لبعض سيئات تأتي من خارج بلادنا سواء من رداءة ما وصلت إليه معظم الدول العربية من هبوط أو من تحامل ضد بلادنا في بعض صحافة دول متقدمة ومتوفرة القدرات، حيث يأتي ذلك وهو وسيلة تطلع كي نكون بعض مما حولنا..

لا شيء من ذلك حدث في بلادنا.. نحن نعرف أن مجتمعنا ابتدأ الانطلاق اقتصادياً وحضارياً بعيداً تماماً عن أي مؤثرات أجنبية وبعيداً أيضاً عن مؤثرات عربية ويكفي أن أذكر واقع ما كان يتواجد من أهداف مخيفة منذ ستين عاماً تقريباً في عصر انطلاق الثورات العسكرية، حيث انتهت الأمور بأسوأ ما تكون عليه النهايات وفي نفس الوقت برزت المملكة بوجود أرقى وحدة اجتماعية وأرقى تعدد إمكانيات اقتصادية ومؤكدات جزالة ما وصل إليه الشباب في كل مدينة سعودية من تقدم تعليمي وتنوع في غايات الدراسات وما لها من تخصص.

حوار معالي وزير الإعلام صباح الأمس في موقع الوزارة مع ممثلي الصحافة المحلية هو في الواقع منطلق أكيد نحو الغايات التي نحلم بتواجدها في أذهان من احترفوا هذه المهنة ومنذ عصور طويلة، لم يأتٍ الإعلام المحلي بما يضعنا في واقع سيادة عامة، أما الآن وعبر ما تم تداوله من أفكار ومرئيات فإننا نتوقع أن يكون إعلامنا له واقع حضور جزالة الأفكار وموضوعية المفاهيم تطوراً مع ما تمكن أبناء مختلف المهن المتواضعة في عصر الآباء وجيل الرجولة وفئات الشباب من حقائق تميز تأكيد لبراعة وتعدد ما هو عليه واقع هذا الحاضر الذي باشر معالي وزير الإعلام مهمته بأداء كل موضوعية واعية لواقع ما يجب أن يصل إليه إعلامنا مواكباً تعدد مواقع تطوراتنا..
&