&الناطق باسم كيري: زيارة الحرم الشريف قادت للعنف وهذه حقيقة… والإسرائيليون يستخدمون القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين


تمام البرازي

& يقوم جون كيري وزير الخارجية الأمريكي بجولة في منطقة الشرق الأوسط قريبا. هذا ما أكده الناطق باسم الخارجية جون كيربي مساء أول من أمس. ورفض تحديد موعد الزيارة، وما إذا كان سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس معا.


وأكد كيربي ان كيري أدان الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل، وأن هناك تحديات على الطرفين منها عدم تحقيق تقدم نحو حل الدولتين والقلق العميق نحو التوجهات الحالية على الأرض بما فيه العنف، وكذلك استمرار نشاطات بناء المستوطنات الذي يهدد حل الدولتين.


وقال «السياسة الأمريكية نحو المستوطنات لم تتغير ونحن مستمرون في اعتقادنا انها غير شرعية ولا نريد استمرار بناء المستوطنات. وليكن ذلك واضحا كليا، وإن المستوطنات تسبب الإحباط للفلسطينيين». ورفض حصر اللوم بفريق دون آخر، مؤكدا أن هناك إحباطا وامتعاضا لدى الطرفين وهو الذي أدى إلى هذا الوضع. واضاف أن كيري يريد من الطرفين إيجاد مواقف إيجابية قولا وفعلا وتخفيف حدة التوتر واستعادة الهدوء وأن يحاولا التحرك نحو الأمام لتحقيق حل الدولتين. وتابع القول إن هناك أفرادا من الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي ) اثبتوا أنهم قادرون ومذنبون بارتكاب أعمال إرهابية. ورفض الناطق باسم الخارجية ان يصف زيارة الإسرائيليين للحرم الشريف بأنها مثيرة للمشاعر بل قال إنه لا يريد توصيف كل عمل وأن ما تريده الخارجية هو إرجاع الوضع القائم كما كان عليه في السابق، وأن لا يقوم الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي باعمال تثير المشاعر ثم الاضطرابات.
وتابع القول إن الوضع السائد في الحرم الشريف قبل الأحداث جرى خرقه ما أدى إلى العنف، ولهذا فإن كيري سيحاول استئناف المفاوضات التي توقفت العام الماضي. ولكن في البداية يجب ايقاف العنف قبل البدء في الحديث عن المفاوضات لتحقيق حل الدولتين.
ورفض كيربي التعليق على ما قاله الرئيس محمود عباس إن الإسرائيليين أخذوا الفلسطينيين كرهائن وإنه سيتوجه لمحكمة الجنايات الدولية وإن من حق الفلسطينيين الاحتجاج ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقال: ما نريد تحقيقه هو تخفيض حدة التوتر والعنف حتى تبدأ مفاوضات ذات معنى تؤدي إلى حل الدولتين.
وحول فقدان الرئيس عباس السيطرة على الشبان الفلسطينيين في القدس الشرقية أجاب كيربي: نحن لا نريد أن نفرض ماذا على قادة إسرائيل او على عباس ان يعملوا. بل على القادة الإسرائيليين والقادة الفلسطينيين تحمل مسؤولياتهم في استعادة الهدوء وتخفيف العنف حتى تبدأ مرحلة في الحوار نحو حل الدولتين.
وكرر كيربي ان عدم مراعاة الوضع القائم بعدم زيارة الإسرائيليين للحرم الشريف قد قاد للعنف، وهذا أمر لا يمكن النقاش حوله، وهو ليس اعتقادا بل حقيقة. ولا نريد لوم أي طرف ولكن يجب الحفاظ على الوضع القائم واستعادته. واضاف: «شاهدنا بعض التقارير حول النشاطات الأمنية الإسرائيلية التي تشير إلى استخدام مفرط للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين وهذا ما يثير القلق لدينا أيضا.