&مصر: فضيحة إعلامية جديدة تنذر بوقف برنامج المذيعة ريهام سعيد في فضائية «النهار»


منار عبد الفتاح

&

قالت تقارير صحافية أمس إن قناة «النهار» الفضائية المصرية تدرس وقف برنامج الإعلامية ريهام سعيد بعد أن أثارت احتجاجات واسعة إثر نشرها صورا شخصية للفتاة «سمية طارق» المعروفة إعلاميا بـ «فتاة مول الحرية»، في برنامجها ما اعتبره البعض «انتهاكا للخصوصية».


وقالت التقارير إن الإعلامية التي كانت أثارت ضجة مؤخرا بسبب انتقاداتها للاجئين سوريين في لبنان أذاعت صورا لهم أثناء تلقيهم مساعدات إنسانية، ارتكبت خطأ إعلاميا فادحا إذ بثت صور شخصية شبه عارية للفتاة بشكل بدا وكأنه يبرر التحرش بها.


وكانت «سمية» قد نشرت مقطع فيديو، عبر صفحتها على «فيسبوك» يظهر شخصا يتحرش بها داخل مول تجاري، قبل أن يبادر بصفعها مرتين، ليتدخل أمن المول ويحتجز المتحرش، وقالت إن أمن الفندق ترك المتحرش بعد ذلك لخوفهم منه لأنه بلطجي خرج من السجن منذ فترة قصيرة، مضيفة أنها حاولت تحرير محضر ضده في قسم الشرطة إلا أن الضباط رفضوا تحرير المحضر بحجة عدم معرفتها اسم المعتدي، رغم حصولها على فيديو من أمن المول يصور الواقعة بالتفصيل.


ومن هنا عرضت الإعلامية ريهام سعيد، خلال برنامجها الواقعة، إلا أنها هاجمت الفتاة ونشرت عددا من الصور الفاضحة، وقالت «سعيد»، «اللي يضايق أن حد يتعرض له، زي ما هي إضايقت، لازم يكون مخضوض إنه اتعاكس من الأساس»، مضيفة: «كنت هبقا غلطان لو كنت هاجمت الشرطة بسببها، من غير ما أكون شفت هذه الصور»، وأضافت « رفضت اذيع صورا أكثر خلاعة على الشاشة»، بحسب قولها. وعلى الفور، اتهمت سمية طارق، الإعلامية ريهام سعيد، بسرقة 600 صورة شخصية من هاتفها، أثناء تصوير لقاء معها. وقالت طارق، في مداخلة هاتفية أثناء على قناة «العاصمة»: «أنا روحت لريهام سعيد، عشان تدافع عني وتاخد لي حقي، وأنا مكنتش عايزة أطلع في الإعلام، ولا آذيت حد وكل اللي كنت عايزاه حد يتعرف على اللي ضربني»، وأضافت «ببص لقيت هجوم من ريهام سعيد عليا على الهواء، بعدما ما سرقت 600 صورة من على من التليفون»، وتابعت: «ولما رفضت أكمل تصوير الحلقة، لقيتهم جايين بيجروا ورايا بيقولولي عايزين تمضي على الورقة دي، ولو رفضت أمضي هينشروا صوري الخاصة التي سرقت من على موبايلي»، بحسب قولها، وأوضحت «أن أحد الأشخاص بانتاج القناة، قالي (هاتي الموبايل أشحنه)، وفوجئت إنهم سرقوا صوري الخاصة جدا، ودلوقتي بيهددوني لو رفضت أطلع في البرنامج هينشروا صوري الخاصة».
من جهته، وصف الممثل المصري تامر عبد المنعم، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي «وائل الإبراشي» على فضائية «دريم»، ما تقدمه الإعلامية ريهام سعيد في برنامجها بأنه «دعارة إعلامية» ولا يمت للإعلام الحقيقي بصلة، ساخرا: «دي كانت بتدافع عن سيدة المطار»، مضيفا «إذا كان ريهام عندها صور، احنا برضو عندنا صور هنطلعها». وطالب عبد المنعم، الفتاة التي تعرضت للتحرش برفع رأسها إلى أعلى، قائلا: «انت مش عاملة حاجة غلط، وأن ما حدث لكي وقاحة زادت من الطين بله».
كما أبدت الراقصة الاستعراضية سما المصري، تعاطفها مع الفتاة قائلة في مداخلة هاتفية في البرنامج نفسه: «لو عايزة محامي يدافع عنك، مستعدة لذلك، واللي حصل معاكي، بيحصل مع آلاف البنات يوميا»، ووجهت «سما» رسالة للإعلامية ريهام سعيد، قائلة: «انتي كان ليكي صور، وانتي لابسة فساتين عريانة، أنتي وسيدة المطار ومع ذلك محدش نشر الصور»، وأوضحت « ما قامت به الإعلامية يعرضها للسجن، وكان يجب عليها أن تستأذن الفتاة قبل نشر الصور، وريهام ممكن تتعرض لمثل هذه الأحداث»، مشيرة إلى أن ما قامت به «ريهام» سيجعل كل فتاة تفكر ألف مرة قبل أن تبلغ عن واقعة تحرش تتعرض لها»، وتساءلت: ماذا استفادت ريهام؟، قائلة: ما قامت به «ريهام» زاد من التعاطف الشعبي مع «سمية».


كما أعلن سمير صبري، المحامي بالنقض، تضامنه مع الفتاة، وأوضح في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، « أن الإعلامية التي نشرت صور «سمية» اقتحمت الحياة الخاصة لشخص، وهذا عمل مخالف للقانون، طبقا لنص المادة 609، من قانون العقوبات، والحبس فيها وجوبي، لاقتحامها الحياة الشخصية».


وأكد أنه سيدافع عن الفتاة دون مقابل، مشيرا إلى أن نص المادة السابق ذكرها، توضح أن الإعلامية هي المسؤولة عن نشر الصور.
وقد أثار هذا الامر جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر وسم ريهام- سعيد و موتي- يا ريهام، بشكل كبير في مصر، حيث اعتبر عدد كبير من النشطاء أن ما قامت به الإعلامية اعتداء على خصوصية الفتاة، وكتبت «سحر»، «لو فرحانة بالشهرة فالشيطان مشهور والغول مشهور وهتلر مشهور والساحرة الشريرة مشهورة فليس كل ما يلمع ذهباً»، وقال «يحيى»، «بعد ما خاضت في عرض البنت لمدة ربع ساعة، قالت أنا مش عايزه افضحها عشان كلنا هنموت وهننزل القبر»، وقالت «منى»، «الإعلام بيشجع علی التحرش ويعطي مبررات للمتحرش وبعد كدة يقول ايه اللي بيحصل ده»، وأضاف «ايهاب» : «عمومًا مازالت ريهام سعيد بتبني شُهرتها على التشهير بالناس معتمدة على جهل مشاهديها ونقص الوعي عندهم هتكون آخرتها سوده زي أعمالها»، وعبر «ممدوح» عن غضبه قائلا: «عشان تدمر شعب لازم تتحكم في حاجتين تعليم، وإعلام، وإحنا معندناش تعليم أصلا، أما بالنسبة للإعلام فكفاية ريهام سعيد قضت عليه».


وقالت «أمينة»، «ماحدش قال لريهام سعيد إن اللي يمد إيده على واحدة يبقى لامؤاخذة، دي بتبرر التحرش والضرب كمان، هايل الانحطاط اللي وصلناله هايل فعلا» ،


وقالت «نهى»، «هي الجامعة الأمريكية علمتك ان عشان البنت لابسة ضيق أو بتشرب يبقي ده مبرر انها تقبل ان حد يتحرش بيها؟»، وأضاف «هيثم»: «ريهام سعيد بتقول صورت مع البنت اللي اتحرش بيها واحد في المول ومش مصدقاها وان مفيش راجل هيضربها من الباب للطاق، مبهر التبرير الجديد».
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تفضح فيها ريهام إحدى الفتيات المصريات، فحلقة فتيات الجن الشهيرة مازالت عالقة في الأذهان، واتهمها الجميع بفبركة الحلقة والإضرار بسمعة الخمس فتيات، بعد أن استعرضت خلالها حالة مأساوية لـ5 فتيات زعمن نزولهن تحت الأرض ليلا، ونزفهن الدماء من جميع أجزاء أجسادهن، إضافة إلى زعمهن نزول الدماء أيضًا من صنبور المياه الخاص بمنزلهن واحتراق المصحف، الأمر الذي جعل الكثيرين يصفونها بمذيعة «الجن والعفاريت».


كما صدمت ريهام الجميع مجددا بعرض فيديو للحظة الاعتداء على فتاة من شبرا من جانب 3 طلاب بينهم حارس مرمى نادي الزمالك للناشئين، داخل منزل صديقتها ومحاولة تجريدها من ملابسها؛ من أجل تصويرها وفضحها به، ثم فاجأت الجميع باستضافة فتاة شبرا، ومواجهتها بصور مخلة مع الشاب الذي اعتدى عليها، أثناء إحدي الرحلات، فاتهم الجميع بمحاولة تبرر الفعل المشين للجناة.

&