لبنان:&فتح ملف مخدرات «الكبتاغون» استفزّ «حزب الله» فقرّر الإدعاء على الإعلامية ديما صادق بعد سردها وقائع عن تورط شقيق نائب وتغطية نوح زعيتر ومصانع البقاع


سعد الياس

&أعلنت الإعلامية ديما صادق عبر صفحتيها على موقع «تويتر» و«فايسبوك» أنها تبلغت من المباحث الجنائية طلب استدعائها كمدعى عليها من قبل المدعي «حزب الله» بتهمة القدح والذم، مشيرة إلى أن سبب الدعوى هو توجيهها عددا من الأسئلة عن «ملف الكبتاغون» إلى ضيفها المحلل السياسي فيصل عبد الساتر في حلقة 28 تشرين الأول/اكتوبر 2015 على شاشة LBCI.


وجاء في ما كتبته صادق: «تبلغت من المباحث الجنائية المركزية طلب استدعائي كمدعى عليها من قبل المدعي «حزب الله» بتهمة القدح والذم. وقد استند المدعي الى الأسئلة التي وجهتها الى ضيفي فيصل عبد الساتر خلال حلقتي معه بتاريخ 28/10/2015، والتي تناولت بشكل أساسي ملف الكبتاغون.وقد كان لافتاً جداً ان الاستدعاء جاء من قبل المباحث الجنائية لا من محكمة المطبوعات، التي هي الوجهة الطبيعية لأي شكوى بالقدح والذم. كما ان اللافت اكثر هو اعتبار «طرح الأسئلة» -التي هي موجهة لضيف موجود لشرح وجهة نظر الحزب اي ان حق الجواب كان مكفولاً تماماً – جرماً، في سابقة لم نشهد مثلها من قبل. طبعاً نحن في غنى عن التذكير بأن القانون يكفل للصحافي حق ان يطرح ما شاء من الأسئلة. وعليه، سأمثل يوم الأربعاء في الرابع من تشرين الثاني امام المحامي العام التمييزي، القاضي عماد قبلان، للاستماع الى إفادتي .وقد اجمع فريق المحامين الذي اطلع على مضمون الحلقة على ان الأسئلة الموجهة خلالها لا تمت بصلة الى القدح والذم».


وكانت الاعلامية ديما صادق، التي فتحت ملف توقيف الأمير السعودي بتهمة تهريب طنيّن من الكبتاغون، أوردت وقائع عما سمّته تغطية حزب الله لتجار الكبتاغون والمصانع التي، كما جاء في التقرير، موجودة في بريتال وبعلبك والهرمل. وربطت هذا الأمر بكلام وزير الداخلية نهاد المشنوق حول وجود عصابات في البقاع الشمالي. وتحدثت عن شقيق النائب من حزب الله حسين الموسوي المتورط في موضوع الكبتاغون مستغربة: كيف لا يسلّم النائب شقيقه؟ لافتة الى ارتباط تاجر المخدرات الشهير نوح زعيتر بحزب الله.


في المقابل، ألمح حزب الله الى أن القضية مرتبطة برفع صورة للامين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، تتهمه بالفساد خلال حلقة مباشرة على الهواء من ساحة الشهداء أثناء تظاهرات الحراك المدني، وردّ النائب السابق في حزب الله، كوكيل عن الحزب المحامي نزيه منصور، على ديما صادق ببيان جاء فيه «دأبت الصحافية السيدة ديما صادق على إثارة الرأي العام بادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة، وهذا ما يثبته زعمها الأخير أن هناك دعوى ضدها مقدمة إلى النيابة العامة التمييزية بناء على مقابلة أجرتها مع أحد الإعلاميين بتاريخ 28/10/2015. والحقيقة هي أنه في أواخر الشهر الثامن من العام الحالي قامت السيدة صادق بالافتراء والتجني على موكلي، حزب الله، والتشهير به. وقد تناقلت هذه الافتراءات العديد من وسائل الإعلام، ولن ندخل في تفاصيل هذه القضية التي أصبحت أمام النيابة العامة التمييزية التي أحالتها إلى المرجع المختص للتحقيق بها وفقاً للأصول.


«وبدلاً من أن تتراجع الإعلامية المذكورة عما قالته، قفزت نحو الأمام بإثارة الصحافة والإعلاميين وذرّ الرماد في العيون، وهذا ما يثبت سوء نيتها ورغبتها في حرف القضية عن مسارها الحقيقي وتحويلها إلى قضية رأي عام، مستغلة صفتها الإعلامية.لذلك. نهيب بوسائل الإعلام وبالإعلاميين أن يتوخوا الدقة في التعاطي مع هذه القضية، وترك المسارات القانونية تأخذ مجراها، إحقاقاً للحق، وحفظاً لحقوق موكلي، مع مراعاة حق الرأي العام في الإطلاع على تفاصيل القضية».


وحظيت الاعلامية صادق بنسبة واسعة من التضامن على مواقع التواصل الاجتماعي من اعلاميين ومواطنين عاديين. وكتبت الصحافية ديانا مقلّد: «عزيزتي ديما، الدعوى ضدك إدانة للحزب وليست لك.. لست وحدك ولن تكوني». وكتب عماد مكاري: « يا للعار.. وسام شرف سيدتي». وقال الإعلامي عباس ناصر: «غريب. ما بعرف أصلاً اذا بعد في شي ممكن يكون عجيب بهاي الأيام. عكل.. كامل التضامن معك، ومع حق الصحافة في السؤال. الصحافة ليست جريمة». وكتبت مريم سيف: «كل التضامن. ربما كانوا بانتظار فرصة للانتقام. وما قرأته ذكّرني بالحلقة القصيرة المعبرة يوم أوقفت بث الحلقة لتسجيل موقف ضد سياسة كم الأفواه». وقال محمد شومان: « فلتُشهر الأقلام في وجه البلطجة».

&