الرياض
قال عضو الائتلاف السوري زياد أبوحمدان إن سياسات حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله في تعاظم، وذلك في رده على إصرار الحزب وتوغله حتى آخر رمق في الحرب ضد الشعب السوري.
أبوحمدان أكد لـ"الوطن" ضرورة إيقاف "حزب الله" عند حده، لا سيما أن ممارسات الحزب تخدم "التمدد الإيراني" الذي بلغ عدداً من الدول كسورية والعراق ولبنان، وأخيراً في اليمن عبر جماعة الحوثي.
وقال: "حسن نصر الله ضرب عرض الحائط بكل أصوات العقل في المنطقة مقابل الارتماء في الحضن الإيراني. يجب أن يُقال لنصر الله: قف عند حدك. يبدو أن الفراغ العربي الكبير دفع نصر الله وإيران إلى التوغل في البيت العربي".
من جانب آخر، عدّ أبوحمدان قيام رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بإلقاء خطاب متلفز في مجلس الشعب جدد فيه مواصلة بلاده في مواجهة الإرهاب دليلا على ما يشعر به الأسد من رعب، وقال "يفترض أن يلقي الأسد الخطاب، لكن الرعب يمنعه من الخروج من قصره".
شن عضو الائتلاف الوطني السوري زياد أبو حمدان هجوماً كاسحاً على حزب الله اللبناني، وعلى أمينه العام حسن نصر الله، نظير إصرار الحزب على التوغل في الدم السوري، والتخفي وراء ما يسمونه "حقاً في الدفاع" عن "المقاومة" المزعومة.
وتأتي تصريحات أبو حمدان لـ"الوطن" على خلفية تمسك حزب الله في الحرب إلى جانب نظام الأسد في دمشق، على حساب دماء الشعب السوري. أبو حمدان قال "حسن نصر الله ضرب عرض الحائط بكل أصوات العقل في المنطقة مقابل الارتماء في الحضن الإيراني. يجب أن يُقال لنصر الله: قف عند حدك. يبدو أن الفراغ العربي الكبير دفع نصر الله وإيران إلى التوغل في البيت العربي".
وطالب أبو حمدان الجامعة العربية، والدول العربية أجمع، بإنشاء مرجعية قوية، ذات صلاحيات من شأنها أن تكفل وضع حد للإرهاب الذي يمثله حزب الله، وتمدد إيران في المنطقة العربية.
وفسر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أبو حمدان خروج رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بديلاً عن الرئيس بشار الأسد، للحديث عما تسميه دمشق بـ"مكافحة الإرهاب"، بأن الأخير بات في مرمى الثوار في سورية، وأن القذائف تسقط على مقربة من مسكنه، ومن هذا المنطلق لم يعد يستطيع الأسد أن يطل إطلالاته المعهودة، للتشدق بما يسميه "مكافحة الإرهاب"، والكل يعي أن نظام الأسد وأجهزة مخابراته من أكبر داعمي الإرهاب في العالم العربي.
وقال أبو حمدان في هذا الصدد "من الصعوبة أن يتحرك بشار الأسد. لم يعد يستطع أن يقوم بإطلالاته المعهودة سواء في مجلس الشعب أو غيره. الرعب يخيم على رؤوس نظام الأسد والخوف بات مسيطراً عليهم. كثير من مناطق العاصمة دمشق لم يعودوا يتمكنون من دخولها، ومن هنا لم يعد مُحركي نظام دمشق قادرين على الحركة". وكان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي حل بديلاً عن بشار الأسد في مجلس الشعب السوري، لتكرار ذات السيناريو الذي أخذ الأسد في ترديده بعد اندلاع الثورة في سورية، من حيث مكافحة من يسميهم بـ"الجراثيم"، في إشارة إلى ثوار سورية الراغبين في نيل الحرية والتخلص من حكم الرجل الواحد.
الحلقي بدا مُردداً لديباجة زعيمه الأسد، بالقول "إن الدفاع عن الوطن هدف الحكومة الأول، وسنقف مع كل مبادرة من شأنها القضاء على الإرهاب"، وأكد أن الجيش السوري تمكن من تحقيق المزيد من الانتصارات ضد الإرهاب والإرهابيين أينما وجدوا". وهنا يجب التذكير أن كثيراً من مناطق سورية باتت خارج سيطرة الجيش السوري، الذي لم يعد يتمكن من الدخول في بعض أحياء العاصمة نظير سيطرة قوات المعارضة عليها. الحلقي جاء في كلمته على ذكر المعارضة "الوطنية" في إشارة إلى معارضة الداخل، والتي عدّها شريكاً في الحوار، فيما كان يرفض نظامه على مدى سنين مضت ما يسميه "معارضة الخارج". ميدانياً، قالت أجهزة إعلام أمس إن انفجاراً ضخماً ضرب أحد أسواق قلب العاصمة السورية دمشق، وأوقع قرابة 29 قتيلاً، وعددا من الجرحى، وأكدت أن انفجاراً ضرب مزاراً شيعياً بالقرب من منطقة الحميدية في قلب العاصمة دمشق.
&
التعليقات