محلل سياسي: لا معنى لوجود سفن إيرانية في باب المندب

&

&

&

&

&

&محمد عبدالعظيم&

أكد محلل سياسي في اليمن أن إقدام النظام الإيراني على إرسال سفن عسكرية إلى مضيق باب المندب هو خطوة يراد منها رفع الروح المعنوية المنهارة للمتمردين الحوثيين، عقب الضربات المتلاحقة التي تعرضوا لها من طائرات عاصفة الحزم التي تشنها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لردع الانقلابيين الحوثيين، ودعم الشرعية الممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي.


وأشار المحلل السياسي اليمني مدين مقباس إلى أن وجود السفن الإيرانية في المضيق هو خطوة بلا معنى، وقال في تصريحات إلى "الوطن": "سواء أرسلت طهران سفنها للمضيق أم لم ترسلها، فالأمر سيان، إذ لا معنى من الناحية السياسية والعسكرية لهذه الخطة، فالمضيق هو ممر مائي استراتيجي مهم، يؤثر في الاقتصاد العالمي بأسره، ولن ترضى الدول الكبرى بمجرد تهديد حركة السفن في باب المندب، التي تنقل نسبة كبيرة من نفط منطقة الخليج الذي تعتمد عليه هذه الدول. كما يؤثر بشكل مباشر في حركة التجارة العالمية. لذلك فإن إيران إذا فكرت مجرد تفكير في هذه الخطوة الحمقاء، فستكون كتبت نهايتها بنفسها".


ومضى مقباس قائلا "ما يظهر لي من هذه الخطوة هو أن إيران أرادت من خلال تحريك سفنها نحو باب المندب هو إرسال رسالة للحوثيين، للإيحاء بأنها تقف معهم، إضافة إلى تزايد التصريحات التي يطلقها ساستها بأهمية إيقاف عمليات عاصفة الحزم، وهذه محاولة مكشوفة من إيران لرفع الروح المعنوية للمتمردين، الذين فقدوا أهم ما كانوا يعولون عليه في السابق، وهو الأسلحة التي استولوا عليها من مخازن الجيش اليمني، إضافة إلى طائرات سلاح الجو، والمدافع المضادة للطائرات، وهذه كلها استطاعت طائرات التحالف العربي أن تقضي عليها خلال الأيام الأولى من انطلاق عاصفة الحزم، ما أصاب الانقلابيين بالجنون، ودفعهم لزيادة اعتداءاتهم على المواطنين".


وتابع مقباس مشيدا بما بذله مقاتلو المقاومة الشعبية في عدن وشبوة والضالع، وقال "هؤلاء الأبطال أفشلوا كل مخططات التمرد، وجعلت الإرهابيين بين كماشة طرفاها عمليات عاصفة الحزم وضربات المقاومة الشعبية، فهذه المقاومة تمضي في تحقيق انتصارات غير متوقعة وسط صمود أسطوري. وما حققته على الأرض، وما ألحقته من خسائر في الأرواح والعتاد بالحوثيين، يعد انتصارا كبيرا لها ولليمنيين الرافضين للانقلاب على السلطة الشرعية".
ودعا مقباس إلى تمكين رجال المقاومة من الاستثمار السريع والميداني للخسائر التي يتعرض لها العدو، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب ضرورة استثمار هذا الصمود والحفاظ عليه، بهدف مضاعفة الانتصارات في ميدان المعركة والترجمة السريعة لنتائج الضربات الجوية لمنع الحوثيين من معالجة آثارها.

&