&&صنعاء، عدن، المكلا&

&

&

&

&

&


&

&

صدّ مسلحو»اللجان الشعبية» الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومعهم عناصر «الحراك الجنوبي» أمس دبابات تابعة للحوثيين والرئيس السابق علي صالح حاولت اقتحام مصفاة عدن والسيطرة عليها والتوغل في الشمال الغربي من مدينة عدن التي تشهد أحياؤها للأسبوع الثالث مواجهات عنيفة ومعارك كر وفر سقط خلالها مئات القتلى والجرحى.

وفيما واصلت طائرات التحالف المشارك في عملية «عاصفة الحزم» غاراتها لليوم السابع عشر على مواقع للحوثيين ومعسكرات للجيش موالية لصالح في صنعاء ولحج وعدن وصعدة والحديدة والبيضاء وشبوة والجوف، تعرضت تعزيزات الجماعة بين تعز ولحج لمكامن نصبها مسلحون قبليون يرفضون استمرار الزحف الحوثي نحو الجنوب، ما أوقع قتلى وجرحى.

وتمكن المسلحون الحوثيون أمس مدعومين بقوات الجيش من قمع انتفاضة قبلية مسلحة في مديرية القفر وسط محافظة إب التي يسيطرون عليها منذ ستة أشهر، بعد مواجهات أدت إلى سقوط أكثر من عشرين قتيلاً من الجانبين.

وأفادت مصادر عسكرية لـ»الحياة» أن الجماعة اعتقلت عشرات الضباط والجنود في صنعاء اتهمتهم بتسهيل غارات التحالف عبر زرع الشرائح الذكية جوار الأهداف التي طاولها القصف.

وقالت مصادر محلية إن قوات موالية للحوثيين ومعززة بالدبابات حاولت التقدم أمس نحو عدن من الناحية الشمالية الغربية إلى مديرية البريقة حيث تقع مصفاة النفط قبل أن يتصدى لها أنصار الرئيس هادي من «اللجان الشعبية الجنوبية» ومسلحي «الحراك الجنوبي» المطالب بفصل الجنوب عن الشمال في منطقة بئر أحمد.

وأضافت المصادر أن طائرات التحالف قصفت تعزيزات حوثية أخرى في منطقة الوهط التابعة لمحافظة لحج ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت تشهد أحياء مدينة عدن اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في المعلا والتواهي ودار سعد والشيخ عثمان في ظل محاولات مستميتة من قبل الحوثيين لإخضاع المدينة.

وقصف الطيران أمس في صنعاء الكلية الحربية وملعب اليرموك المجاور في حي الروضة شمال العاصمة، كما طاولت الضربات معسكر الصمع في مديرية أرحب وامتدت إلى مواقع في محافظة الجوف في حين شهدت مدينة عمران شمال صنعاء أكثر من عشر غارات استهدفت مواقع عسكرية ومخازن للسلاح، وذكرت مصادر حوثية أن ثمانية مدنيين قتلوا في القصف وجرح 20 آخرين.

وشن طيران التحالف ضربات على ضواحي صنعاء الشرقية والجنوبية في سنحان وخولان مستهدفاً مخازن للسلاح ومقرات عسكرية، وطاول القصف جامعاً أثرياً في سنحان حيث ضريح عالم الدين المشهور عبد الرزاق الصنعاني، وأصابه بأضرار بالغة بحسب شهود.

وأغارت طائرات التحالف على منطقة عسيلان في شبوة وعلى معسكر قوات الأمن الخاصة في البيضاء، كما ضربت مواقع الدفاع الجوي والدفاع الساحلي في الحديدة على البحر الأحمر، ومواقع أخرى للحوثيين، في حين أدى سقوط بعض القذائف إلى تدمير أجزاء من كلية الطب والعلوم الصحية ومخازن للمشروبات الغازية.

وأكدت مصادر عسكرية أن غارات استهدفت مطار الحديدة وقاعدة الديلمي الجوية في صنعاء ما أدى إلى تدمير أكبر طائرتي شحن عسكري يملكها اليمن من نوع «اليوشن»، وأضافت أن غارات أخرى استهدفت مناطق متفرقة من صعدة معقل الجماعة، حيث قصفت مواقع في آل جبارة وسحار وكتاف.

ومع استمرار الأعمال العسكرية لـ»عاصفة الحزم» كشف حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه صالح أن وفداً حزبياً برئاسة وزير الخارجية الأسبق أبو بكر القربي غادر اليمن في سياق المساعي الرامية لوقف الحرب، وذكر الحزب أن الوفد سيزور عُمان وروسيا ومصر والولايات المتحدة والأمم المتحدة.

وفي المكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرق) الواقعة في قبضة مسلحي تنظيم «القاعدة» منذ نحو عشرة أيام، أفادت مصادر محلية أن التنظيم نفذ حملة اعتقالات في صفوف المسؤولين المحليين ومن بينهم قياديون في حزب المؤتمر الشعبي، وأضافت بأن مسلحيه اتفقوا مع علماء الدين في المدينة على تشكيل مجلس أهلي موقت لإدارة المدينة تحت إشراف التنظيم.
&