بروكسل - عبد الله مصطفى: بعد قوارب الموت التي فتكت بمئات المهاجرين في البحر المتوسط قبالة الشواطئ الإيطالية، أصبحت السواحل اليونانية، خصوصا جزيرة كوس، في خطوط المواجهة الأمامية للفارين من جحيم الحروب والقتل لا سيما من سوريا وأفغانستان.

وأرسلت اليونان أمس تعزيزات أمنية إلى الجزيرة، التي وصل إليها أكثر من 7 آلاف مهاجر ولاجئ، غداة مواجهات بين قوات الأمن ومهاجرين، بعدما حاول عناصر شرطة احتواء تدافع باستخدام الهراوات وإفراغ محتوى قارورات إطفاء الحرائق على مئات من المهاجرين أثناء محاولتهم الحصول على تراخيص لمواصلة رحلتهم إلى أثينا أو دول أوروبية أخرى.

في غضون ذلك، أعلن الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، عن أنه مستعد لمساعدة أثينا للتعامل مع المهاجرين. وأشارت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا برتود إلى إمكانية أن يتدخل الجهاز التنفيذي الأوروبي في حال فعلت اليونان آلية الحماية المدنية، وهي الآلية الأوروبية التي تمكن دولة عضوا من طلب مساعدة باقي الدول والمنظمات الدولية لمواجهة وضع طارئ ما.

في سياق متصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نقلا عن مهاجرين أنقذوا من زورق تغطيه المياه قبالة سواحل ليبيا، عن فقدان نحو 60 شخصًا.

وقالت البحرية الإيطالية إن مروحية تابعة لها في المنطقة رصدت زورقا مطاطيا فرغ الهواء منه جزئيا وتغطيه المياه، فألقت سترات نجاة لعشرات المهاجرين المتكدسين في الزورق. وبعيد وصولها إلى المكان قامت الفرقاطة فينيس التي كانت قد أنقذت 119 مهاجرا على متن زورق آخر، بإغاثة 52 شخصا.