&
أكد مشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي أن الظروف الإقليمية زادت من حجم الضغوط على الأردن، الذي تجاوز تلك الظروف من خلال تاريخه في الإصلاح.
وبينوا–خلال جلسة بعنوان «الأردن: انطلاقة متجددة، مزيد من النمو والازدهار» ضمن فعاليات المنتدى الذي يختتم أعماله في البحر الميت أمس–أن رؤية الأردن الاقتصادية 2025، ستساعد على تجاوز الظروف الصعبة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة توماه ادفايسوري باسم عوض الله إن ما حدث في المنطقة زاد الضغوط على الأردن، حيث تحمل الأردن عبء اللاجئين السوريين، فضلا عن ارتفاع كلفة توليد الكهرباء نتيجة انقطاع الغاز المصري.
وأضاف أنه ورغم ذلك إلا أن الأردن - وفق تقرير المراجعة الأخير الصادر عن صندوق النقد الدولي- شهد ازديادا في النمو وانخفاضا في التضخم والعجز.
وبين عوض الله–الذي شغل سابقا منصب رئيس الديوان الملكي وحمل حقيبتي التخطيط والمالية–أن الأردن قاوم الأوضاع في المنطقة بفضل الإصلاحات التي بدأها منذ عقدين من الزمان.
ولفت إلى أن أثمن ما يمتلكه الأردن هو الشباب، وإلى أن سلسلة الاتفاقيات والعضويات للأردن في المنظمات الدولية ومنها منظمة التجارة العالمية تفتح للمستثمرين آفاقا جديدة وأسواقا كبيرة.
واعتبر عوض الله أن اطلاق وثيقة الأردن 2025 يمثل تفكيرا خارج الصندوق في التخلص من آثار ظروف المنطقة.
وقال إن الاستثمارات الأجنبية ما زالت خجولة في الأردن، مشيرا إلى أن توفير 400 الف وظيفة للشباب في الأردن يتطلب نموا اقتصاديا بنسبة 6%، داعيا إلى تطوير الموارد البشرية في الأردن كما ونوعا، وإلى إيجاد طرق لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة التي توفر 60% من الوظائف، وتساهم بـ 45% من الصادرات.
ودعا عوض الله إلى نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص عابر للحدود
بدوره، قال الشيخ بهاء الدين الحريري من مجموعة هورايزن السعودية إن مشروع العبدلي الذي تساهم به هورايزن يشهد إقبالا من مؤسسات وشركات عالمية لفتح فروع ومحلات لها في المشروع، نتيجة إيمانهم بأن الرؤية الاقتصادية في الأردن تتحقق.
وأضاف أن الأردن عمل خلال السنوات الماضية على تطوير بنيته التحتية، وسهّل الشراكة بين القطاعاين والخاص.
ودعا الشيخ الحريري المستثمرين للتجهيز لفترة استقرار العراق وسوريا انطلاقا من الأردن، وقال «الأردن لديه تاريخ اقتصادي مع العراق، الذي كان يستوعب معظم الصادرات الأردنية، وتتمتع بالأمن والسلامة، علينا أن نبني على هذه المعطيات للتجهيز لفترة ما بعد استقرار العراق وسوريا من الأردن».
وقال «الأردن سيلعب دورا مهما في الترتيبات لما بعد استقرار سوريا والعراق».
وأكد أن نموا اقتصاديا ما بين 6%-7% في الأردن سيتحقق بعد استقرار المنطقة، وسيكون هذا النمو جاذبا للاستثمارات في مختلف المجالات.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة إعمار الإماراتية محمد العبار إن التكتلات الاقتصادية في العالم أنشأت اقتصادات قوية بفضل ارتباط الدول ببعضها البعض.
وأعرب عن تفاؤله بحصول هذا التواصل بين دول المنطقة، وقال «أنا متفائل بدعم بعضنا البعض، اليوم نحن مرتبطون أكثر، والقادة مؤمنون بأهمية هذا الارتباط».
وأشار العبار إلى أن الشركات ذات الشهرة العالمية والأداء العالي لاقت دعما استثنائيا من الحكومات، داعيا القطاع الخاص لأن يعمل أكثر.
من جهته، استعرض ستيفن بوتيل من سيسكو سيستمز دور الشركة الأميركية في العمل بالأردن منذ عام 1999.
وقال إن سيسكو آمنت من البداية برؤية الملك وبقدرة الأردن على النهوض، مشيرا إلى أن رؤية الأردن 2025 ستساعد بوضع الشباب على الطريق الصحيح.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة هانيرجي جلوبال سولار الهولندية لي مينج أن الأردن يمتلك مزايا تتيج له مجموعة من الفرص.
وبين أن عامل الوقت في الرغبة بالتحول، ووجود رؤية وموقع استراتيجي تمنح الأردن ميزة جيدة في التغيير.
وقال مينج إن الأردن ينفق نحو 20% من ناتجه المحلي الإجمالي على استيراد النفط، ولو تم توفير نصف الطاقة التي يحتاجها الأردن على الموارد غير المكلفة مثل طاقة الشمس، فإنه بإمكان توفير 10% من هذا الناتج.
&
التعليقات