&فاروق جويدة

لا احد يصدق ما تفعله أمريكا الآن مع المملكة العربية السعودية بكل ما قدمته لها على امتداد تاريخها وها هى تتنكر للسعودية التى قدمت لها كل ما قدمت وجاءت لحظة الجحود والإنكار والندالة..السعودية التى ربحت أمريكا تلالا من الأموال من ورائها بترولا وغازا وأموالا وخدمات في لحظة لا احد يعلم كيف جاءت ولماذا جاءت قررت أمريكا ان تنتقم من السعودية وتترك عليها ضحايا 11 سبتمر ينهشون ما بقى لدى السعوديون من الأموال وبهذا القرار الغريب والمريب يمكن ان يقتحم القضاء الأمريكى اى بلد تطمع أمريكا في استنزافه او توريطه أو الحصول على أمواله..في زمان مضى كان يقال ان أمريكا تلعب دور الشرطى في العالم ولكنها للأسف الشديد تلعب الآن دور البلطجى فقد قررت ان تقتحم الأرض السعودية والخزانة السعودية لتحصل على تعويضات ليست من حقها لأكثر من ثلاثة آلاف قتيل في أحداث 11سبتمبر..ان المؤكد ان القرار لن يكون قاصرا على السعودية وسوف يطول بلادا وحكومات أخرى وهنا يجب ان يكون هناك قرار عربى لمواجهة الموقف الأمريكى..في حرب أكتوبر قطعت السعودية البترول بقرار من جلالة الملك فيصل رحمة الله عليه واهتزت دوائر الغرب يومها وكان قطع البترول من أهم أسباب النصر وفى نكسة 67 وقفت الشعوب والحكومات العربية مع مصر في مؤتمر الخرطوم لدعم الاقتصاد المصرى وأخيرا في ثورة يونيه وقفت المملكة العربية السعودية مع مصر شعبا وحكومة وكانت مواقف الراحل الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اكبر دعم لمصر أمام مؤامرات دولية خطيرة وأكمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان هذه المسيرة في أكثر من زيارة لمصر أكد فيها دعم السعودية للشعب المصرى..لقد قدمت السعودية الدعم لكل الشعوب العربية ولم تتخل عن دورها السياسى والاقتصادى والدينى والآن جاء ميعاد رد الجميل للشعب السعودى الذى يواجه محنة صعبة ومعركة شديدة الضراوة تستهدف اقتصاده وثروته ومستقبله هنا ينبغى على العرب كل العرب ان يرفضوا الوصاية الأمريكية التى تحتال بالقانون على سيادة الدول الأخرى كانت أمريكا سببا في ضياع العراق وسوريا وفلسطين وليبيا ولا احد يدرى على من يكون الدور.