&لبنان: ترحيل النفايات عاد إلى نقطة الصفر… وحديث عن عودة النازحين إلى سوريا بعد وقف إطلاق النار

&

لبنان: الملف الرئاسي غاب عن طاولة الحوار وحضر بين الحريري وفرنجية في بيت الوسط

سعد الياس&&

& الحيّز الأكبر من مداولات طاولة الحوار الوطني في عين التينة امس تركّز على موضوع النفايات بعد عودة هذا الملف إلى النقطة الصفر إثر التعقيدات التي ظهرت أمام الترحيل إلى روسيا ، كذلك استحوذ موضوع النازحين السوريين على حيّز من النقاشات ولولا مداخلة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الذي طالب بإعادة تصويب مواضيع الحوار والعودة إلى الهدف الأول للدعوة إلى الحوار وهو رئاسة الجمهورية لكان ملفُ الانتخابات الرئاسية غُيّب تماماً في انتظار ما ستحمله جلسة الانتخاب الجديد في 2 آذار/مارس علماً أن الموعد الجديد للحوار حدّده الرئيس نبيه بري في 9 آذار/مارس المقبل أي بعد جلسة الانتخاب.

وفي معلومات «القدس العربي» أن رئيس الحكومة تمام سلام شرح للمتحاورين طبيعة الاتصالات التي أجراها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول موضوع الترحيل قبل أن يتم الحديث عن تزوير في الاوراق، وتمّ التأكيد على تحديد 24 ساعة لحسم موضوع الترحيل وإلا العودة إلى خطة المطامر الصحية أو وضع دفتر شروط للمحارق. وسيتم البحث في هذا الموضوع على طاولة مجلس الوزراء اليوم.

المداخلة الأبرز في موضوع النفايات كانت لرئيس الكتائب سامي الجميّل الذي أعلن فشل مجلس الإنماء والإعمار داعياً إلى محاسبة من يغطي الفساد. وقال «اعترضنا سابقاً على ملف ترحيل النفايات لأننا لم نكن نعلم وجهة الترحيل، ولا يجوز ان نوافق ونحن لا نعلم وجهة الترحيل وخاصة ان الوجهة غير مؤمنة، وتبيّن لنا اليوم اننا كنا على حق»، موضحاً انه «لم نصعّد في موقفنا حينها لأننا أردنا أن ننتهي من هذا الموضوع وان تتم ازالة النفايات عن الطرقات».

وأضاف «من فشل بإدارة هذا الملف ومن غطّى الفساد والفشل هو مجلس الإنماء والإعمار وهذا المجلس غير مخوّل بإدارة هذا الملف»، محذراً من « أن تستمر «البوطة» التي كانت تستلم& هذا الملف».

واذا كان موقع الكوستا برافا بين الأماكن المقترحة لإقامة مطمر فقد لقي هذا الأمر اعتراضاً من قبل النائب طلال أرسلان وأبلغه للرئيس سلام قائلاً «من يفكّر بإقامة مطمر في الكوستا برافا يروح يخيّط بغير هالمسلّة». بدوره أكد الوزير ميشال فرعون «أن الكرنتينا لم تعد تتحمل المخاطر الصحية».

في موضوع النازحين السوريين لفت الرئيس سلام إلى تحسّن الوضع على صعيد المساعدات الدولية، وتمّ التداول في ما رافق مؤتمر ميونيخ حول عودة النازحين وبرز موقف للرئيس نجيب ميقاتي الذي سأل عن المرجعية في هذا الامر التي ستتولى اعادة النازحين بعد وقف اطلاق النار.

وفيما أكد رئيس الحكومة ان هناك قراراً بمنع اللجوء واستقبال المزيد من النازحين، دعا وزير الخارجية جبران باسيل إلى «ضرورة التمييز بين النازح الاقتصادي والنازح الامني من اجل تأمين عودة اكبر عدد من النازحين إلى بلادهم».

واضاف «شرحت نتائج محادثاتي وكيف استبدلنا عبارة العودة الطوعية للنازحين بالعودة الآمنة».

وكانت الجولة الخامسة عشرة للحوار تأخر انعقادها بعض الوقت لافساح المجال امام المسيحيين الصائمين لتناول الطعام، ثم استهلها الرئيس نبيه بري بالحديث عن تفعيل عمل الحكومة والذي يجب أن يواكبه تفعيل عمل مجلس النواب. وتغيّب عن طاولة الحوار العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط الذي لم يرسل التغريدات الساخرة هذه المرة حول طاولة الحوار بعد تشبيهها في المرة الماضية بهيئة تشخيص مصلحة النظام في ايران، اما النائب المرشح سليمان فرنجية فكان اول الواصلين وحافظ على تموضعه على الطاولة بين الرئيس فؤاد السنيورة والوزير بطرس حرب بعيداً عن رئيس التيار الوطني الحر، ثم غادر للقاء رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في بيت الوسط وتناول الغداء إلى مائدته بحضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الوزير السابق يوسف سعادة، النائب السابق غطاس خوري ونادر الحريري.

وبعد اللقاء قال فرنجية «أساس هذه الزيارة هو تقديم واجب التعزية برحيل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي كانت تربطنا به مودة وصداقة».

واضاف «أتيت اليوم لشكره على تأييده لي لرئاسة الجمهورية وتأكيده على دعمه لي وتداولنا حول الأمور الراهنة»، موضحاً انه «نتكلم بموضوع الواجب الديمقراطي لكل نائب لبناني ولكل استحقاق وكانت لنا نظرة مشتركة».

وعن حضور جلسة الانتخاب المقبلة، شدد فرنجية على انه «لا نقوم بشيء إلا بالتنسيق مع حلفائنا، ولن يكون هناك رئيس لا يحظى بتوافق وطني». وأوضح ان «التيار الوطني الحر حليف وصديق إلا ان الأمور ليست بأفضل حال مع الجنرال ميشال عون». وقال «لن أنسحب لأنه ليس من هوايتي ان أحرج شخصاً كان جيداً معي،& وطالما هناك كتل تؤيدني فأنا مستمر في خوض المعركة الرئاسية».

اما الرئيس الحريري فأكد التزامه بتأييد فرنجية لرئاسة الجمهورية ووصف كلامه بأنه «كلام من ذهب».

&