& سوسن أبو حسين
قال مصدر دبلوماسي خليجي لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المقرر عقده في الرياض غدا (الأربعاء) سوف يناقش ملفات حيوية تتعلق بحماية الأمن القومي العربي وإعداد ملف شامل حول التدخلات الإيرانية في الشأن العربي وتورط «حزب الله» مع إيران في القيام بعمليات إرهابية بالمنطقة، مؤكدا أن هذا الملف سوف يطرح على الساحة الدولية والعربية.
وأشار المصدر إلى أن تلك القضية أصبحت خطيرة وأنه يجب التعامل معها بكل جدية واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تمدد الإرهاب الإيراني.
وكانت جامعة الدول العربية أدرجت ملف التدخل الإيراني في الشأن العربي كبند دائم على كل اجتماعاتها. ومن المقرر أن تناقش الدورة 145 لمجلس وزراء الخارجية العرب بعد غد (الخميس) هذا الموضوع وما استجد من تطورات على خلفية تقديم عدد من الدول مذكرات رسمية بوقائع التدخلات الإيرانية في بعض الدول العربية.
ويناقش مجلس الجامعة على مستوى المندوبين اليوم (الثلاثاء) الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة 145 لوزراء الخارجية العرب وإعداد مشاريع قرارات حول الموضوعات المتفق عليها وترك البنود التي تحتاج للحوار بين وزراء الخارجية العرب خلال الجلسة المغلقة التي تعقد بعد غد (الخميس)، كما يستمع الاجتماع الوزاري لتقرير تقدمه اللجنة الوزارية المعنية برصد التدخلات الخارجية والتي تتكون من مصر - السعودية - الإمارات البحرين، حيث سيتم تحديد كيفية التعامل مع التدخلات الإيرانية المتكررة.
على صعيد ذي صلة، دعا الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى العمل على تغيير المناهج العربية، وتنقيتها من كل عناصر هدم القيم، مضيفا خلال كلمته في الدورة الـ19 للمجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب والذي عقد أمس بمقر الجامعة في القاهرة، أن الإسلام يولي أهمية بالغة للتعليم، فهو يسهم بشكل أساسي في تعزيز الرخاء والتقدم للشعوب.
وتابع «الأمة العربية تواجه تحديا كبيرا في القضاء على الأمية»، لافتا إلى ضرورة إتقان المهارات الأساسية للتعليم والتكنولوجيا لكي نستطيع العيش في العالم المعاصر، مؤكدا سعي الجامعة العربية للتخلص من ظاهرة الأمية خلال الـ10 سنوات المقبلة، من خلال اعتماد برنامج عمل يهدف للتخلص من هذه الظاهرة.
وقال العربي إن الجامعة وإيمانًا منها بأن تطوير التعليم العربي، قضية أساسية في عملية التنمية من الضروري أن تتمتع بأولوية خاصة، واقتناعا بدور التعليم في إحداث التقدم، تبذل الجامعة جهودًا متواصلة لإصلاح وتطوير وتحديث برامج التعليم على المستوى العربي، وكان من أهمها، اعتماد «خطة تطوير التعليم في العالم العربي»، التي أقرتها قمة دمشق في (مارس 2008).
&
&
التعليقات