&&خالد الطراح &&&

بمبادرة كريمة من الاخ العزيز وليد النصف (رئيس التحرير)، انتقلت من صفحة المقالات الى صفحة اتجاهات المجاورة، حيث تشهد هذه الصفحة نقاشاً متنوعاً، ولكن تظل الاتجاهات الفكرية محل احترام واثراء أيضاً للآراء، وهو عامل جاذب للقارئ الكريم؛ لبناء رأي في ما ينشر، سواء بالاتفاق او الاختلاف.

«اتجاهات» هي التعددية المنشودة في الآراء والمواقف، فهي الوجه الآخر للديموقراطية الدستورية التي تتميز بها الكويت. و«اتجاهات» عنواناً تؤكد ما قاله المرحوم محمد يوسف النصف، احد مؤسسي القبس «بأن القبس لقرائها وليس لملاكها».

القبس لها تاريخ عريق في احتضان جميع الاتجاهات والمواقف، بينما هناك بعض الصحف تحولت الى ابواق صوتية لمصالح معينة وانحرفت مهنياً، بينما ظل صوت القبس لأهل الكويت ومستقبلها.

لا أستطيع تصنيف ترتيب القبس، خصوصاً في ظل تفاوت المعايير وعدم الدقة والتقييم وتعدد جهات التقييم التي تعتمد على معايير ليست دقيقة جداً من ناحية التوزيع تحديداً، حيث تعتمد معظم هذه الجهات إما على الرقم المنشور في عدد الطبعات والتوزيع أو حجم الاعلانات.

بالنسبة إلى الإعلان، فمن المعروف ان القبس لا تساوم في تقديم اي خصومات للإعلان باستثناء ما يمكن الحصول عليه من خلال شركات الدعاية والإعلان، ولكن يظل سعر الاعلان ثابتا حتى لو كان صاحبه أحد ملاك القبس او رئيس التحرير شخصياً، فالفواتير لا تتغير بأرقامها واسرة القبس خير شاهد على ذلك، بينما هناك صحف تدعي الريادة في توزيع عدد كبير من طبعاتها مجاناً على الابواب حتى تبدو عملية التوزيع والانتشار دلالة على الريادة، علاوة على تقديم خصومات في الاعلان من دون حدود!

في ظل هذا التناقض، تظل القبس راصداً دقيقاً لما تشهده الساحة المحلية، ونافذة للتعبير ضمن الحدود المتاحة، خصوصاً في ظل قانون مطبوعات خانق!

اتجاهاتي مستقلة ومحايدة بقدر المستطاع، وانتمائي للكويت أولاً وأخيراً، واتفق مع ما يطرح في الساحة بغض النظر عن مصدره أو صاحب الرأي، طالما ما يطرح لمصلحة وحدة الكويت والمحافظة على نسيج المجتمع ومكوناته، اضافة الى التصدي للفساد والتطاول على المال الذي بات ظاهرة كويتية للأسف الشديد!

شكراً لمجلس ادارة واسرة تحرير القبس، فتحت مظلتها تتعدد الآراء ويعلو صوت الحق والنصيحة أيضاً لأصحاب القرار.

&