كلوديت سركيس&

اكثر ما يلفت في هذا الموقوف اثناء استجوابه امام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد انطوان فلتاكي، وحضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي فادي عقيقي، الوشم الاسود المنتشر على ساعده الايمن الملون بالاحمر في بعض البقع ولحيته غير المتناغمة.

يقرّ الموقوف الشاب عماد جاركجي بأنه تلقى عرضًا بالانتماء الى تنظيم "داعش"، لكنه رفضه بعدما تواصل مع ابو انس السوري على "وتساب" و"فايسبوك" و"سكايب" مرتين، الى شعارات "داعش" أتى على ذكرها رئيس المحكمة. وبعد هذا الكلام اعتمد المدعى عليه المتهم بالانتماء الى تنظيم "داعش" الارهابي بهدف القيام باعمال ارهابية والمشاركة في القتال بين باب التبانة وجبل محسن، لغة التراجع عن إفادته الاولية التي روى فيها ان محدثه على مواقع التواصل الاجتماعي طلب منه التوجه الى عرسال واحضار مبلغ الفي دولار معه ، ثم ذهابه الى طرابلس حيث التقى الشيخ بلال البقار واقام في منزل في المدينة شهرًا عام 2014 استأجره له الاخير. وذكر المستجوب انه اقام فعلا في القبة في منزل استأجره على حسابه بداعي العمل واستقبل عددا من الشبان، وما لبث ان قصد بيروت للابتعاد عن تلك الاجواء. اما البقار فرآه مرة مصادفة.

وعاد رئيس المحكمة الى افادة المتهم الاولية امام فرع المعلومات مبادرًا "اولئك الشبان الذين زاروك انما بقصد محاولة الذهاب الى سوريا، مشيرا الى ان المستجوب ذهب الى قلعة الحصن عبر حدود حمص حيث شاهد 50 سورياً مسلحا. ونفى المتهم ذهابه الى تلك المنطقة، مشيرا الى ان الملأ يعلم بوجود تلك المجموعة من دون ان يجيب عن نيتها بمهاجمة الجيش. وعزا اقواله الاولية الى رغبته في التخلص من الضغط الذي مورس عليه في الفرع، فاختلق تلك الوقائع . واضاف انه سافر الى الاردن ملتحقا بوالدته التي تقيم هناك، ومكث اربعة اشهر قبل ان يعود الى لبنان بقصد العمل وليس للقاء "ابو انس" او توخيًا في الانتقال من الاردن الى سوريا للاشتراك بالقتال. مضيفا انه يحمل لقب "ابو بكر" ويستعمله على موقع التواصل الاجتماعي فحسب، نافيا مشاركته في احداث طرابلس من خلال امداد مسلحين بالذخيرة . وافاد انه لا يلم باستعمال السلاح. ولمتابعة الاستجواب ارجئت الجلسة الى 26 آب المقبل.

وفي ملف فرديّ بترويج مخدرات في سجن رومية، طلب ممثل النيابة العامة العسكري عقيقي احضار الموقوف حسين ف. للاستماع الى افادته في ضؤ ما ذكره الموقوف علي ايوب ان المطلوب سماعه حاول دسّ حبوب مخدرة في جيب بنطاله، بينما كانا في قفص الاتهام في محكمة النبطية فرآهما عنصر الامن نافيا تعاطيه المادة المخدرة او تعاطيه اياها في السجن حيث هو موقوف بتهمة سرقة.

اما العامل الزراعي السوري خالد العبدالله الملاحق برشوة عنصر أمن فأفاد انه دخل لبنان بطريقة غير شرعية، وبانتقاله في سيارة اجرة عرض عليه سائقها الذي موهه داخلها الاستحصال على وثيقة تنقل من الامن العام لقاء مئة دولار اوصلها اليه هذا السائق الذي يجهله ولم يستعملها خشية ان تكون مزورة.

&