&هاشم عبده هاشم
•• أمام ملوك وأمراء وقادة مجلس التعاون الخليجي اليوم ملف عاجل.. ومهم.. بالاضافة الى العديد من الملفات الساخنة الأخرى عن الاوضاع السائدة في المنطقة.. اليمن.. سورية.. العراق.. ليبيا..
•• هذا الملف هو: ايقاف حروب الاستنزاف القائمة الآن في هذه الدول خلال شهر رمضان المبارك.. مع تكثيف الجهود السياسية خلال الشهر الكريم بهدف التوصل الى حلول جدية وفعالة لمآسي هذه الحروب المدمرة..
•• وليس غريباً ان تولي دولنا وشعوبنا هذا الأمر كل هذا الاهتمام.. لان روحانية الشهر العظيم.. وصيامه.. وقيامه وكل العبادات الموجهة لله سبحانه وتعالى.. تفرض على كل الأطراف التوجه بالدعاء الى خالق هذا الكون بأن يخلص امتنا مما هي فيه من محن.. ويوفق قادتها بدعم من شعوبها لاتخاذ قرارات صعبة تدخر ارواح الناس.. وتهيئ النفوس لانجاز سلام حقيقي في هذه الدول وغيرها.. ليتفرغ الجميع للعبادة (أولاً).. ثم لإعادة بناء تلك الأوطان.. وتضميد جروحها..
•• وعندما تفكر دول مجلس التعاون الخليجية الست بمثل هذه الطريقة فلأنها دول اسلامية.. وتدين بعقيدة سمحة.. تميل الى السلم.. حتى وان تحملت في سبيل ذلك بعض الأذى، فانها تُدرك مدى مسؤوليتها تجاه مساعدة المنطقة على استرداد هدوئها.. واستقرار اوطانها.. وتفويت الفرصة على تجار الحروب.. والمستفيدين منها.. ولانها كذلك دول مسالمة.. تذوقت الأمن.. ونعمت به وتتمنى لكل الشعوب العربية والاسلامية ان تعيشه في اقرب وقت ممكن.
•• تفعل هذا دول الخليج من موقع قوة.. وبارادتها المستقلة... وبرغبة صادقة في ان يُخلد الجميع الى السلم.. وينزعوا الى ترسيخ وتثبيت قواعده وتقديم التضحيات المطلوبة من أجل سلامة الانسان.. وايقاف تكاليف الحروب الباهظة.. وفي مقدمتها تكلفة فقدان المئات من الشباب الذين زج بهم المغامرون في ساحات القتال.. لفرض واقع لا مصلحة لأحد فيه سواهم..
•• وحتى هؤلاء المغامرون.. والمقامرون ندعوهم اليوم من أقدس البقاع وأطهرها بأن يخافوا الله في شعوبهم ويخشوه على اوطانهم التي اوشكت البنى التحتية فيها على الانهيار الكلي..
•• هذه الدعوة من دول المجلس وإن دعمتها الأمم المتحدة من جهة وعدد آخر من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية لا هدف لها الا التفرغ – كما قلنا – للعبادة.. واعادة ترتيب الأوضاع.. ومعالجة ما يجب معالجته.. والتوقف عند هذا الحد ودعوة الآخرين للجوء الى العقلانية.. والكف عن الأذى.. وعدم الاستجابة لاعداء هذه الأمة الذين اشعلوا هذه الحروب حتى لا تقوم للعرب قائمة.. وتصبح لهم اليد الطولى لبسط نفوذهم على كل شبر في أراضينا وذلك بعيد عنهم.
ضمير مستتر :
•• الأقوياء يضحون في الشدائد.. لكي يعمر الكون.. وتنتصر الإرادة الصادقة على الباطل..
التعليقات