&معيض الرفدي، أسماء وهبة &

أكد سفير المملكة لدى لبنان، الدكتور علي عواض عسيري، أن السعودية لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية الذي تعتبره ملفًا سياديًا يعود للأشقاء اللبنانيين وحدهم حق القرار فيه، معربا عن استغرابه للمواقف التي أدلى بها وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في حديثه المتلفز أمس، وإقحامه للمملكة في عدد من الملفات الداخلية.

وشدد السفير في بيان أصدره أمس على أن "دور المملكة يقتصر على تشجيع المسؤولين اللبنانيين على إيجاد حل للأزمة السياسية، وإنهاء الشغور الرئاسي لينتظم عمل مؤسسات الدولة ويعبر لبنان إلى مرحلة من الاستقرار والازدهار الاقتصادي بمعزل عمّن يكون الرئيس الجديد.

على صعيد آخر، وبعد نجاح الجيش اللبناني في ضبط خلايا نائمة لتنظيم داعش في مدينتي صيدا وعكار، أول من أمس، قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إن "معركتنا مع الإرهاب ماضية إلى الأمام دون هوادة، ولن تتوقف إلّا بالقضاء على شبكاته التخريبية".

ومن جانبه، عد النائب في البرلمان اللبناني، الدكتور عماد الحوت، أن ما قام به الجيش اللبناني والقوى الأمنية هو إنجاز مهم، من ناحية إلقاء القبض على خليتي داعش في مدينتي عكار وصيدا، لإيجاد منفذ بحري للتنظيم. وقال الحوت "هناك خلايا داعشية تحاول التسلل إلى لبنان، لذلك تؤكد كل الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني أن الخطر موجود، لكن في نفس الوقت نستطيع الوثوق في الأجهزة الأمنية الساعية إلى الحفاظ على استقرار لبنان.

ودعا الحوت إلى ضرورة تعاون كل القوى السياسية في لبنان لمواجهة الخطر الأمني، وتقديم الغطاء السياسي اللازم للقوى الأمنية حتى تقوم بعمليات ضد تلك الخلايا الإرهابية، مطالبا بسرعة انتخاب رئيس للجمهورية حتى يشرف على أداء الحكومة والمؤسسات، لافتا إلى أن الجيش اللبناني في حاجة إلى دعم كل القوى السياسية.