فاروق جويدة

وقع الرئيس عبدالفتاح السيسى والوفد المرافق له عشرات الاتفاقيات مع فرنسا فى زيارة تاريخية ناجحة بكل المقاييس، التقى فيها الرئيس الفرنسى الجديد ايمانويل ماكرون.. شملت الاتفاقيات مجالات عسكرية وتجارية بجانب الصحة والنقل والتعليم ومترو الأنفاق والسكة الحديد وهى مشروعات خضعت لدراسات واسعة من جميع الأطراف .. إن المهم فى هذه الاتفاقيات هى المتابعة من أجهزة الدولة، لأنها تمثل بالفعل تحولا كبيرا فى علاقات مصر مع فرنسا خاصة أن هناك امتدادا تاريخيا وعلاقات قديمة ربما لم تستثمر بالصورة المطلوبة .. فهناك اتفاقيات كثيرة قديمة لم تجد الاهتمام الكافى فى التنفيذ .. إن أمامنا قطاعات مهمة يجب أن تلقى رعاية خاصة ومنها مشروعات مترو الأنفاق، وكان للفرنسيين دور كبير فى كل ما تم فى مصر من هذه المشروعات.. هناك مشروعات يتم تنفيذها الآن استكمالا للمشروعات القديمة .. وربما تدخل فرنسا فى مشروعات السكة الحديد فى ظل اتفاقيات جديدة ومصر تحاول أن تشهد عمليات تطوير شاملة لهذا القطاع الهام الذى يتعرض لخسائر فادحة .. هناك أيضا مشروعات فى مجالات الصحة والتعليم والثقافة وقد تقرر أن يكون عام 2019 عاما للثقافة الفرنسية فى مصر، وهناك تاريخ طويل مشترك للتعاون الثقافى خاصة أن فرنسا تعتبر من أهم وأقدم المراكز الثقافية فى العالم .. لقد عكست اللقاءات التى تمت بين الرئيس السيسى والمسئولين فى فرنسا روحا للمشاركة والتعاون خاصة أمام تحديات كبيرة تفرضها قضية الإرهاب على العالم كله خاصة مع اهتمام الجانب الفرنسى بما يجرى فى ليبيا وهى تمثل تهديدا حقيقيا لفرنسا وهى أيضا من اخطر التهديدات التى يتعرض لها الأمن القومى المصرى إن عشرات الاتفاقيات التى تمت بين مصر وفرنسا فى هذه الزيارة تحتاج إلى متابعة دقيقة من الحكومة حتى تدخل حيز التنفيذ، لأنها تمس مجالات كثيرة فى مصر تعانى ظروفا صعبة خاصة ما يتعلق بالمشروعات الخدمية مثل مترو الأنفاق والسكة الحديد والصحة والتعليم هذا بجانب التعاون العسكرى وهو من أكثر جوانب التعاون نجاحا فى العلاقة بين البلدين