نشر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيديو بعنوان «أمانة العمل والعطاء لوطن الخير والسعادة»، عبر «تويتر»، تحدث سموّه من خلاله عن مسيرة دولة الإمارات ومصيرها الواحد المبني على السعادة والخير، وأمانة العمل والعطاء لوطن الخير والسعادة.

واستعرض الفيديو تصريحات سابقة للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، قال فيها: «المصير واحد؛ لا مصير لإمارة وإمارة أخرى أو مصير لفرد وللآخرين مصير آخر. المصير واحد، والحرص واحد، والمصلحة واحدة، والسعادة واحدة. ونحن عشنا في السعادة بعد ما بنيناها وسهرنا عليها».

وتابع صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد «قبل 50 عاماً وُفقنا بقيادة حكيمة، ليست ذكية وحسب، بل حكيمة وضعت الأساس الصحيح للبنية التحتية، وضعت الأساس الذي نتمتع اليوم به. نحن نتنفس أكسجيناً نقياً بسعادة في دولة الإمارات».

وأكد سموّه أن الإنجازات والتطور الهائل الذي تمر به دولة الإمارات اليوم، في المجالات كافة، بفضل الله، ثم القادة المؤسسين. وقال «كل الذي نراه اليوم، شرقاً وغرباً، هو بفضل الله، ثم بركات القيادة التي ليست معنا اليوم».

وشدد سموّه على أهمية التحلي بالأخلاق العربية الجميلة، في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم قائلاً: «العالم تغيّر؛ نحن اليوم نعيش في حياة مختلفة، بوجود المؤثرات الكثيرة، ناهيك ب«السوشيال ميديا» أو الإعلام الذي يؤثر فينا كثيراً، ونحن العرب عندنا قيم جميلة وعادات جميلة، لا نريدها أن تذهب. 

لا نريد أن يدخل علينا شيء غريب يخرب قيمنا. يجب أن نظهر للعالم ليس بالمبنى، بل بالإنسان الإماراتي ومعدنه. كل واحد منكم وكل واحدة منكن سفير لبلاده، يمثله بالطريقة التي يرى فيها بلاده ومنجزاتها وحجم حبه لها. لا تكابروا في حب بلادنا وسمعتها أبداً».

وأكد سموّه أن الجميع مسؤولون عن الرسالة والسمعة الطيبة لدولة الإمارات:«كل أمر تفعله إيجاباً أو سلباً، يعكس هويّتك الإماراتية، لذا كلنا مسؤولون لخلق سمعة طيبة لهذا البلد، لأنّكم كلكم راع؛ وكلكم راع للحفاظ على تلك السمعة».

وختم سموّه:«أنتم أمل هذه البلاد، ومستقبلها، وأنتم السلاح الحقيقي؛ ليست الثلاثة ملايين برميل؛ لا أنتم مستقبل هذا البلد وصمام أمانه. نحن نراهن على الإنسان الصحيح في المستقبل، لحمل أمانة كبيرة مثل دولة الإمارات».