أفصح تقرير لموقع HBR الأميركي، أن السعودية والإمارات جاءتا ضمن الدول المزدهرة في مؤشر التنافس الرقمي لعام 2017. مؤكدا أن التقنيات الرقمية سيطرت على العالم في فترة وجيزة، بعد 20 عاما من إطلاق «Google.com»، و10 أعوام على تقديم الآيفون في سان فرانسيسكو.
سيطرت التقنيات الرقمية على العالم في فترة وجيزة، بعد أن أطلق سيرجي برين ولاري بيج Google.com، منذ 20 عاما، و10 أعوام منذ أن قدم ستيف جوبز للمرة الأولى الآيفون على مسرح سان فرانسيسكو.
وتتبع مؤشر التطور الرقمي عام 2015 ظهور «الكوكب الرقمي» حول كيفية التفاعلات المادية في التواصل والسياسة والتجارة والإعلام والترفيه عن طريق الوسائط الرقمية. وحدد العديد من المواقع وتواصل التحرك بسرعات مختلفة نحو الكوكب الرقمي.
وأوضح تقرير لموقع HBR الأميركي، أنه قد تغير كثير منذ عام 2015، إلا أنه ظلت هناك حواجز على الطريق، والتي ظلت مرنة بشكل مدهش. وبحسب مؤشر التنافس الرقمي لـ2017، جاءت المملكة العربية السعودية والإمارات ضمن الدول المزدهرة في هذا المجال.
5 سمات الأكثر وضوحا من المشهد الرقمي
1 - التقنية الرقمية منتشرة وتزداد انتشارا
- هناك اتصالات هواتف نقالة أكبر من عدد البشر على كوكب الأرض، وهناك عدد كبير من الناس لديهم إمكانات وصول إلى هاتف نقال أكثر من المراحيض.
لقد زادت التدفقات عبر الحدود للبيانات المنقولة رقميا، وهي تمثل أكثر من ثلث زيادة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2014، حتى مع تراجع التدفق الحر للسلع والخدمات
ورأس المال عبر الحدود في أعقاب 2008.
في حين أصبح بإمكان عدد أكبر من الناس الاستفادة من الوصول إلى المعلومات
والاتصالات، إلا أن القراصنة الإلكترونيين بدؤوا في الانتشار أكثر، إذ إنه مع كل عام تزيد حوادث الهجمات الإلكترونية، ويصبح تأثيرها أوسع.
2 - اللاعبون الرقميون يسيطرون على قوة السوق
- استنادا إلى أسعار أسهم السوق الرقمية في 6 يوليو 2017 كانت شركة أبل وألفابيت ومايكروسوفت وأمازون وفيسبوك، الشركات الأكثر قيمة في العالم.
3 - التقنيات الرقمية على أتم الاستعداد لتغيير مستقبل العمل
- يمكن أن تؤثر الأتمتة والبيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي التي تتيحها التقنيات التكنولوجية بنسبة 50% على الاقتصاد العالمي. وهناك توقع وتخوف بشأن ما يقع على الجانب الآخر، فهناك أكثر من مليار وظيفة و14.6 تريليون دولار «54.75 تريليون ريال» من الأجور قابلة للتشغيل الآلي والأتمتة في التكنولوجيا الحالية.
4 - الأسواق الرقمية متفاوتة
- تؤدي السياسة ومستويات التنمية الاقتصادية دورا رئيسيا في تشكيل الصناعة الرقمية وجاذبيتها.
5 - يجب على التجارة الإلكترونية أن تتعامل نقديا
- من المتوقع أن تصل مبيعات التجارة الإلكترونية بالتجزئة في جميع أنحاء العالم إلى 4 تريليونات دولار «15 تريليون ريال» بحلول عام 2020، أي ضعف ما هو عليه الآن.
ففي عام 2013 كانت 85% من المعاملات في العالم نقدا. في حين أن هولندا وإستونيا
والسويد وسويسرا من البلدان الأقل اعتمادا للدفع النقدي في العالم. ومعظم البلدان النامية تعتمد اعتمادا كبيرا على النقد في ماليزيا والبيرو ومصر فقط 1% من المعاملات تكون غير نقدية.
كل من هذه الميزات الخمس تحوي تحديات، ومدى قوة كل ميزة منهم اعتمادا على مكان وجودها في العالم.
الخرائط الرقمية
كجزء من التعاون بين جامعة فليتشر وماستركارد، أنشأ مؤشر التطور الرقمي وحلل معدل التطور الرقمي في 60 بلدا.
ما أنماط التطور الرقمي في جميع أنحاء العالم؟ وما العوامل التي تفسر هذه الأنماط؟ وكيف تختلف باختلاف المناطق؟.
ما البلدان الأكثر تنافسية من ناحية الأرقام؟ وأي الجهات الفاعلة هي المحرك الرئيسي للتنافس: القطاع العام أم الخاص؟ كيف تسرع الدول توسعها الرقمي؟
1 البلدان المزدهرة: «Stand out»
متقدمة رقميا وتُظهر كثيرا من التطور والتقنية الرقمية. هذه البلدان تقود الابتكار.
2 البلدان المتقدمة «Stall out»
تتمتع بتقدم رقمي عال، ولكن تُظهر تباطؤا في التقنية الرقمية، أي أنهم بحاجة إلى المحافظة على النمو. والدول الخمس الأولى في الترتيب هي: النرويج والسويد وسويسرا
والدنمرك وفنلندا.
3 البلدان الصاعدة «Break out»
تعدّ منخفضة في درجاتها الحالية من الرقمنة، ولكنها تتطور بسرعة كبيرة جدا. ويجب تعزيز المؤسسات، والتي ستساعد في كثير من الأحيان على تعزيز الابتكار والحفاظ عليه. ومن هذه البلدان: الصين وماليزيا وبوليفيا وكينيا وروسيا.
4 البلدان الراكدة
«Watch out»
تواجه تحديات كبيرة مع انخفاض التقنية الرقمية. وفي بعض الحالات تتجه هذه البلدان إلى الوراء في وسط وتيرة التحول الرقمي. ويمكن لهذه البلدان أن تزيد من التطور الرقمي خلال تحسين الوصول إلى الإنترنت عن طريق سد فجوة الإنترنت المتنقل.
يذكر أن اثنتين من أهم دول الاقتصاد في العالم «الولايات المتحدة وألمانيا» تقعان على الحدود بين البلدان المزدهرة والبلدان المتقدمة. والتطور الرقمي في المملكة المتحدة أقوى من جميع نظرائه في الاتحاد الأوروبي.
ومن الواضح أن المنطقة التقنية الأكثر تطورا، هي قارة آسيا، وتتصدرهم الصين وماليزيا، ومن المتوقع رؤية كثير من المستثمرين ورواد الأعمال في هذه المنطقة.
نحو كوكب رقمي
جاء في التقرير: «إن تحليلنا للتطورات الرقمية ربما يكون مفيدا للقادة للقطاعين العام والخاص على السواء، إذ يستكشفون سبل تعزيز حالة الاقتصادات الرقمية في جميع أنحاء العالم».
أولا: ينبغي أن يدرك عدد أكبر من المبتكرين الرقميين أن السياسة العامة ضرورية لنجاح الاقتصاد الرقمي. فالبلدان ذات التقنية الرقمية عالية الأداء مثل تلك في الاتحاد الأوروبي عادة ما تكون لها مشاركة حكومية/سياسية قوية في تشكيل الاقتصادات الرقمية.
ثانيا: ينبغي أن يركز العاملون على تسريع التطور الرقمي لبلدهم على التفاصيل: تحديد الدوافع للبلد من التطور الرقمي. يجب على البلدان الأقل تقدما من الناحية الرقمية أن تخصص موارد محدودة بحكمة.
إن حجم البلد هو أيضا عامل ويمكن للبلدان الأصغر حجما بمؤسسات قوية أن تخلق قيمة عالية خلال تجميع النظام الأيكولوجي الصحيح.
ويمكن لمراكز التجارة التقليدية «هونج كونج وسنغافورة والمملكة المتحدة» والمراكز الرقمية الناشئة «نيلوزيلندا وإستونيا» أن تأخذ زمام المبادرة في إنشاء مثل هذه النظم الأيكولوجية الرقمية الذكية.
أخيرا: يقف الاقتصاد الرقمي في مكان تكون فيه الفرص والمخاطر متساوية.
تساءل التقرير: هل سينقلب النظام العالمي كما هو مبين في مؤشر التطور الرقمي لهذا العام، لأن التكنولوجيات التحويلية مثل الذكاء الاصطناعي، تسبب تغيرات واسعة النطاق وسياسية تضيف إلى تفاوت الأسواق الرقمية؟ «إن الصورة التي تلخص حالة كوكبنا الرقمي ستتطور حينما ينقلب ويتطور».
التعليقات