ناهد باشطح

((إن كل شيء هو كما نقدره))

-حكمة إيطالية-

ما زال البعض يقدس الإعلام الغربي وهذا بفضل قدرته على تشكيل صورة ذهنية إيجابية عنه، لكن من المعيب بالفعل أن يقدس بعض الإعلاميين هذا الإعلام بل يتخذه مصدراً دون التأكد من صحة ما ينشر.

على سبيل المثال موقع bbc باللغة العربية في شبكة الإنترنت يبث أخبارًا مغلوطة ومع ذلك فوزارة الثقافة والإعلام لم تحجبه وبعض الصحف تعتبره مصدراً تبني عليه أخبارها؟!

وقد نشر الموقع الالكتروني خبراً عن تنازل الدول الأربعة وتخفيض مطالبها تجاه قطر تحت عنوان نصه: "أزمة الخليج: المبادئ الستة بدلاً من المطالب الـ 13" وهو خبر غير صحيح.

كما نشر الموقع نفسه وقالت ما نصه: "وذكرت وزارة الإعلام السعودية أن الشرطة أفرجت عن الفتاة مساء الثلاثاء، وأن المدعي العام قد أغلق القضية" بينما لم تصدر الوزارة أي بيان عنها.

الأخبار المزيفة شغلت الرأي العام حتى إن موقع "غوغل" طرح ميزة "تقصي الحقائق" وأطلقت مجموعة تتضمن 37 وسيلة إعلام فرنسية ودولية، بدعم من "غوغل" منصة لكشف الأخبار المفبركة، التي يمكن أن تؤثر على الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

كما اتخذ موقع "فيسبوك" إجراءات عملية من أجل التحكم بظاهرة "الأخبار الوهمية"، بينما ما زالت منصة "تويتر" تبحث إمكانية إضافة ميزة جديدة تتيح من خلالها للمستخدمين الإبلاغ عن التغريدات التي تحتوي على معلومات مضللة أو كاذبة أو ضارة حسب ما نشرته صحيفة الغد في موقعها الالكتروني بتاريخ 1-7-2017م.

أما نحن فمن المؤسف أن أغلبية الصحف الالكترونية لدينا تنشر الأخبار المزيفة، بل تبنى عليها رأياً تنشره بما يضلل الرأي العام ولذلك من المهم أن تتحرك وزارة الثقافة والإعلام لحجب كل صحيفة تنشر خبراً كاذباً خاصة أننا في مرحلة مهمة في التعاطي مع الأزمة الخليجية ويفترض أن وسائل إعلامنا التقليدي والجديد تشترك مع الإعلام الرسمي في إنجاح إدارة الأزمة إعلامياً.