&ذكرت مصادر أن عرقلة تشكيل حكومة سعد الحريري الجديدة في لبنان، من قبل المناهضين بالتيار الوطني الحر وحزب الله، تأتي للالتفاف على اتفاق الطائف الذي دعا إلى إلغاء الطائفية وحل جميع الميليشيات، مشيرة إلى أن التاريخ سيسجل لولاية العماد ميشال عون الرئاسية، أنها أعادت لبنان سنوات إلى الوراء بعكس مسار السلم الأهلي.
&

أكدت مصادر مطلعة، أن عرقلة تشكيل حكومة سعد الحريري الجديدة، من قبل التيار الوطني الحر وحزب الله، تأتي للالتفاف على اتفاق الطائف وبنوده الذي وقع عام 1989، ودعا إلى بسط كل سيادة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية، كذلك إلغاء الطائفية وحل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتعزيز قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة.&
ولفت الحزب الاشتراكي إلى أن «محور الصراع الدائر حول الحكومة المرتقبة، هو الحفاظ على الطائف أو دفنه كما يريد البعض»، مضيفا أن التاريخ سيسجل لولاية العماد ميشال عون الرئاسية أنها رفعت منسوب الطائفية والشحن المذهبي بين اللبنانيين من قانون الانتخاب إلى الخطاب السياسي، وأنها أعادت لبنان سنوات إلى الوراء بعكس مسار السلم الأهلي». وشدد الحزب أن هذا الصراع يضع لبنان مجددا أمام مخاطر الفتنة، محذرا من المزيد من الانقسامات والشحن والأحقاد».

ضبط الحدود&


قالت المصادر، إن «العقدة الأساسية في تشكيل الحكومة، هي أن التيار الوطني الحر متمسك بالحصول على الثلث المعطل في الحكومة وهو ما يعيق فعليا عملية التشكيل»، محذرة من مغامرات تغرق البلد بالحروب، لافتة في نفس الوقت إلى أن لبنان رغم أزمته السياسية ما يزال تحت الرقابة الدولية التي تعتبر أن توفر الأمن خط أحمر ممنوع تجاوزه من أي قوة بما فيها حزب الله الذي يملك السلاح والقادر على توتير الساحة اللبنانية أمنيا.
وأشارت المصادر إلى الدور الذي تقوم به القوى الأمنية لاسيما الجيش اللبناني في متابعة مهامه بالكشف عن الشبكات الإرهابية، والاهتمام بالوضع على الحدود اللبنانية ـ السورية.

تهريب أسلحة إيرانية&


وحسب المصادر، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا قدموا أجهزة متطورة لضبط المعابر على الحدود اللبنانية ـ السورية، مشيرة إلى أن أميركا تضع ثقتها بالمؤسسة العسكرية وتقدر دورها في محاربة الإرهاب، غير أنها في نفس الوقت ليست راضية عن أنباء تهريب أسلحة إيرانية إلى حزب الله عبر مطار رفيق الحريري الدولي التي أثارت ضجة في& الكونجرس، حيث ارتفعت أصوات مطالبة بفرض لبنان رقابة على الطائرات الإيرانية المتجهة إليه كلّها وتفتيشها بدقّة.

محكمة لاهاي


كشفت أحدث المرافعات في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، عن تورط ميليشيات حزب الله اللبنانية في عملية الاغتيال البشعة التي نفذت في 14 فبراير 2005.
ونجح الإدعاء بالمحكمة الخاصة بلبنان، في لاهاي، في التوصل إلى أن التحضير لعملية الاغتيال انطلق في 21 أكتوبر 2004، أي بعد يومين على تقديم الحريري استقالته من رئاسة الوزراء، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، أمس.
وتمكن الادعاء من الربط بين لقاء جمع الحريري في 21 ديسمبر 2004 وزعيم حزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية، مما أدى إلى نقل معلومات استخباراتية عن تحركات الحريري انتهت باغتياله.