علي أحمد البغلي&&

جاءتنا الأخبار بالقبض على أحد المتهمين بما يسمى بقضية «ضيافة الداخلية»، وهي قضية أثيرت منذ أشهر حسب معلوماتي الشخصية، ولكن وزارة الداخلية والنيابة العامة مشكورين اشتغلوا عليها بصبر وهدوء ومن دون صخب وضجيج إعلامي الى أن برزت على السطح الشهر الماضي.. المتهم الذي هرب الى البوسنة أو دولة مجاورة هو وكيل أول ضابط في تلك الدائرة، متهم بالحصول على الملايين من الدنانير من خلال ملابسات ومعاملات تلك القضية المخجلة، وهو من أُطلق عليه «صندوق القضية الأسود».. ومن ألقى القبض عليه وسلمه للكويت هو الانتربول الدولي! وهنا بيت القصيد!.. فكيف عمل الانتربول الدولي وبطلب والحاح من وزارة الداخلية الكويتية على القبض بسرعة البرق على هذا المتهم الصغير غير المعروف؟!.. والسؤال هنا: لماذا لم نر نفس الهمة والنشاط في قضية أخرى، الضحية فيها المال العام بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؟ وأقصد هنا اختلاسات او استنفاع مدير عام مؤسسة التأمينات الاجتماعية بما يجاوز عدة مئات من الملايين ولجوءه منذ عدة سنين الى لندن عاصمة المملكة المتحدة، التي تربطنا وإياها علاقات تاريخية ومعاصرة وثيقة..
ما ربط الموضوعين في ذهني هو انتشار أخبار عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي عن أقرباء لمسؤول التأمينات الأكبر السابق من الدرجة الأولى (بناته) وشرائهم لعقارات في الولايات المتحدة وأوروبا بملايين الدولارات وبفلوسنا – بكل ما تعنيه الكلمة من معنى – والحكومة تتفرج، وهذا امر لا يحصل إلا في الكويت!


* * *


تثار ضجة الان في لبنان وضجة مضادة عن رحلة الرئيس اللبناني ميشال عون الاسبوع الماضي إلى نيويورك لحضور جلسات الأمم المتحدة المنعقدة حالياً في تلك المدينة.. الخبر يقول: انه قد تم انزال حوالي 200 راكب من على متن «خطوط طيران الشرق الأوسط» كانت على أهبة الاقلاع للتوجه للقاهرة، وقد تم وضع الطائرة بتصرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق له، الأمر الذي أخر الركاب لست ساعات في قاعات الانتظار لحين تأمين طائرة بديلة.. وقد حمل بيان القصر الجمهوري شركة «الميدل ايست» تبعات ما حصل.. وتثار ضجة سياسية وقانونية وتحقيق باحتمال «خرق» أمن الرئيس بنشر تفاصيل تلك الحادثة…
في الكويت صل على النبي قص لنا أحد ركاب طائرة الخطوط الجوية الكويتية المتوجهة الى احدى العواصم العربية، أنهم أُنزلوا من الطائرة وتأخر سفرهم 6 ساعات قضوها في الانتظار، وذلك بسبب تشابك حصل بين الناقل الوطني أو الطائر الأزرق، والذي يعمل المطار الجديد T4 من أجله فقط للدول الخليجية وشركة نقل جوي كويتية ثارت عليها عدة مشاكل مؤخراً (الوطنية).. 6 ساعات انتظار لركاب في مطار بيروت من أجل نقل رئيس الجمهورية لمؤتمر دولي مهم أثارت عدة مشاكل.. و6 ساعات انتظار لركاب الكويتية في مطار الكويت «اللادولي» لم تهز شعرة لأي مسؤول حكومي أو مسؤول في شركة خاصة.. وهذه هي من الأمور الفريدة التي لا تحصل إلا في الكويت!


ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

&