يقترب العد التنازلي لتفصل الإدارة الأميركية في مصير الاتفاق النووي المبرم بين الدول العظمى والنظام الإيراني عام 2015، في وقت بات مسؤولون ومحللون يرون أن المحافظين الإيرانيين يسعون لزيادة الضغوط على حكومة الرئيس حسن روحاني في حال ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتفاق. وحذرت التقارير الإيرانية المطلعة من داخل أركان النظام، من أن خطوة الإلغاء قد تفاقم الاقتتال الداخلي الإيراني، وتجعل الكفة في ميزان الشق المتشدد، باعتبار أن روحاني ينتمي لشق ما يعرف بالإصلاحيين، خاصة في ظل المعلومات المتداولة حول صحة المرشد الأعلى علي خامنئي، وأحقية الشخصية المجهولة التي ستخلفه.

 

تآكل الشعبية
يأتي ذلك في وقت هدد ترمب في مناسبات متعددة، بإلغاء الاتفاق النووي وعدم التمديد لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران، وذلك عند حلول الموعد المقرر للبت بذلك في 12 مايو الجاري. ونقلت تقارير إيرانية عن مصادر مقربة من خامنئي، قولها إن غموض مصير الاتفاق النووي سيجعل موقف روحاني في وضع الخاسر، باعتبار أن حكومته كانت ولا تزال ترى أن الاتفاق من أهم منجزاتها خلال سنوات حكمها، في وقت تعصف الحركات الاحتجاجية بالحكومة الحالية وتضعها في مأزق لا نهاية له.


تبعات العقوبات
تشير تقارير إلى أن العديد من الشركات الغربية والدولية باتت تخشى من الانزلاق في عملية الاستثمار داخل إيران، لقلقها من العقوبات الأميركية التي فرضت على النظام نتيجة انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب وهيمنة الحرس الثوري على اقتصاد البلاد، والذي لم يتمكن روحاني من كبح جماحه بسبب قوة المتنفذين فيه وقربهم من المرشد بشكل مباشر.


البلطجة الإيرانية
قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط، ستروان ستيفنسون، في تصريحات إعلامية له، إن العيوب التي تحوم حول الاتفاق النووي، تتمثل في منع الإيرانيين من وصول المفتشين الدوليين إلى المواقع العسكرية الداخلية، ما يثير الشبهات حول وجود أعمال نووية سرية، يسيطر عليها الحرس الثوري المدرج على قوائم الإرهاب.
وأشار ستيفنسون إلى أن طهران اتبعت سياسة خلال السنوات الماضية مع الغرب، تجعلهم يتغاضون عن انتهاكاتها في مجال حقوق الإنسان، والفساد، وقمع الحركات الاحتجاجية وعدم نشرها إعلاميا، مؤكدا أن الأموال التي أفرجت بموجب الاتفاق النووي، استخدمها النظام في مساعيه السرية لتطوير الأسلحة النووية، وأنظمة الصواريخ الباليستية، ودعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة، داعيا إلى إنهاء هذا التراخي في التعامل مع هذه الجرائم، ووقف البلطجة الإيرانية في المنطقة.

 

المشهد داخل إيران
تحركات شعبية مستمرة في عشرات المناطق
اقتناص المتشددين ثغرات حكومة روحاني
ترقب شديد لمصير الاتفاق النووي
إمكانية الإطاحة بالحكومة الحالية واتهامها بالفشل

 

عيوب الاتفاق النووي
منع تفتيش المواقع العسكرية
صرف الأموال المفرج عنها في دعم الإرهاب
الاستمرار في تطوير البرامج الصاروخية
تطوير منشآت نووية سرية