حمود أبو طالب
تأكيداً على أن المملكة حريصة على تطوير وابتكار أي خدمة من شأنها التسهيل على الحجاج وجعل رحلتهم محفوفة بأقصى درجات الراحة فقد ابتكرت هذا العام ما أطلق عليه خدمة «طريق مكة» وهي خدمة إنهاء إجراءات الجوازات والجمارك والاشتراطات الصحية وترميز وفرز الأمتعة في مطارات البلدان الخارجية التي يأتي منها الحجاج عبر مسارات إلكترونية موحدة وإشراف فريق عمل سعودي متكامل برئاسة وزارة الداخلية واشتراك وزارة الخارجية ووزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة وهيئة الطيران المدني ومركز المعلومات الوطني.
لقد تم تطبيق هذه الخدمة على حجاج ماليزيا وإندونيسيا هذا العام والتي ستمكنهم من الانتقال مباشرة لأماكن إقامتهم بمكة والمدينة فور وصولهم واستلام أمتعتهم في دورهم السكنية، وعندما نعرف العدد الكبير لحجاج هاتين الدولتين، ماليزيا وإندونيسيا، فإننا نعرف أن المرحلة الأولى من التطبيق شملت نسبة كبيرة من الحجاج ووفرت كثيراً من التسهيلات، وإذا ما تم تطبيق الخدمة على حجاج بقية الدول لاحقا فإن المملكة تكون قد قدمت إنجازاً عظيما وخدمة جليلة لحجاج بيت الله الحرام مستفيدة من تطور أجهزتها والتقنيات الحديثة التي تستخدمها.
وهنا لا ندري إذا كانت بعض الدول قد قرأت هذا الخبر أم لا، أو قرأته وتجاهلته، لا ندري إذا ما كانت دولة العمائم الضالة التي تحاول عبثا التشكيك في رعاية المملكة للحجاج وتتبنى ملف تدويل الأماكن المقدسة قد تأكدت أنها لا تملك من التطور والحرص والأمن ورعاية الحجاج نسبة ضئيلة جداً مما تملكه المملكة، وهل تأكد أردوغان الذي يدعي أنه يخشى على مكة والمدينة، أن المملكة تعمل بصمت وضمير وإخلاص لخدمة الحجاج، بينما هو يزايد ويناور ويحتضن الإرهابيين المارقين، وهل تأكدت قطر أن كل خدمات دولتها تقوم بها وزارة واحدة في المملكة.
أهلا بكل حجاج بيت الله الحرام في بلد يقدم لهم أفضل ما لديه دون ضجيج أو مزايدات.
التعليقات