&&تركي التركي&

فضائح بالجملة تحاصر قطر ومالها العابر للفساد من قضايا متعلقة باستضافة كأس العالم، مرورا بواقعة حمد بن جاسم والبنك الإنجليزي. وليس انتهاء بتدليسات إعلامية ضد المملكة تم تمريرها في عقر البيت الأمريكي المتباهي بالحرية والعدالة.
فضيحة جديدة تطول نظام قطر العابث بكل الأعراف العقائدية والأخلاقية والإعلامية. كشف عنه موقع كونسيرتيڤ ڤيو مستعرضا بالأسماء أشخاصا يقدمون للرأي العام الأمريكي والعالمي عبر شاشة "سي إن إن" بوصفهم خبراء ومختصين في الشأن الأمني أو الشرق أوسطي والعربي، بينما هم في الحقيقة تربطهم بقذارة مال النظام القطري ومؤسساته علائق وطيدة منذ وقت ليس بالقريب.
اختراقات قطرية بالجملة يتعرض لها الإعلام الأمريكي، وعلى الأخص اليسار منه مثل "الواشنطن بوست" والـ"نيويورك تايمز". يقابل ذلك استسلام تام لا تفسير منطقيا له، عدا بعض التعليقات التي ترى فيه تواطأ مقصودا بغرض توظيف هذه الاختراقات وخبرائها المزعومين في حملة موازية تقودها هذه المنصات نفسها ضد حكومة الرئيس ترمب.&

واليوم بعد تكشف كثير مما كان يثار حول الحملة الانتخابية للرئيس ترمب نفسه، وبوادر انقشاع الأزمة الأمريكية- الأمريكية وتبرئته مما أثارته هذه الحملات سابقا، تتساقط تباعا رموز أمريكية مدفوعة بمال قطري من أجل شن هجمات مغرضة ضد حلفاء أمريكا بقيادة الرئيس ترمب وعلى رأسهم المملكة.&
المملكة التي لم تسلم من دسائس قطر عربيا ودوليا ماضية في سياساتها الواضحة لمقاطعة نظام الإرهاب القطري بكل ما أوتيت من صبر وحكمة. ولكن الدور الآن كما من قبل على مجتمع دولي راوح ما بين وصف المقاطعة بالخليجية والتقليل من شأنها، وآخر لا يصدق بالتأثير السلبي بل الإجرامي لنظام قطر على منظومة السلام العالمية.&

أما اليوم وقد تغلغل المال القطري إلى عمق ولاية أريزونا على هيئة مؤسسات بحثية ومصاريف أكاديمية بشهادة الأمريكيين أنفسهم كما يؤكد التقرير السالف ذكره. فالمتوقع والمأمول أيضا أن تقود مثل هذه التقارير المثبتة بالوقائع والأسماء والصفات إلى تغيير جذري في منظومة الاستقطاب الإعلامي الأمريكي من جهة، وإلى عدم المبالغة في تبجيل مصداقية المنصات الأمريكية والدولية عموما فقط، بسبب أسبقيتها أو توسع انتشارها.