& محمد منيسى

&بعد ما ظهر للأفق ما قرره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن جماعة الإخوان الإرهابية، وبنظرة متفحصة، أرى أن هناك فريقين. المؤيدون، وهم مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية، إضافة لوزارة الخارجية التى يتولى مسئوليتها وزير ذو خلفية مخابراتية. ومعهم السى آى ايه، ورئيستها صاحبة الخبرة الطويلة بالإرهاب فى الشرق الأوسط، وأخيرا، البيت الأبيض أما المعارضون، فهم، كثير من أعضاء مجلس النواب المعارضين دائما لأى قرار لترامب أو أى قرار لمصلحة الإدارة المصرية وبعض من مراكز الـ think tank خاصة تلك التى تتلقى تمويلا كبيرا جدا من قطر ومن جماعة الإخوان ذاتها. وهناك العديد من الجمعيات الأهلية الممولة أيضا من قطر او جماعة الإخوان وهى معارضة غير مباشرة ستركز حملتها ضد القرار بإبراز الدور الدينى السلمى للإخوان ونفى أى صلة لهم بالعنف.

&السؤال ما هو التصور فى حالة أن ينجح تحالف الجماعة والديمقراطيين ومراكز التفكير فى خلق معارضة حقيقية للقرار؟ فى تقديرى أن الحل يمكن أن يكون فى إصدار الرئيس ترامب قرارا تنظيميا باعتبار الجماعة إرهابية دون الحاجة للصدام مع الكونجرس كما فعل عند اتخاذ قرار مماثل مع الحرس الثورى الإيرانى منذ أسابيع قليلة.

وفى المقابل، كيف تتصرف الجماعة الإرهابية وأعوانها فى حالة صدور القرار للتقليل من آثاره السلبية على مستقبل الجماعة فى أمريكا والدول الأوروبية؟ ستحاول الجماعة أن يقتصر تطبيق الحظر على التنظيمات المرتبطة بالعنف وعدم تطبيقه على التنظيمات ذات النشاط السلمى أو الدعوى أو الخيري.

اتصالا بهذه النقطة ستقوم المنظمات الأهلية سواء فى أمريكا أو أوروبا بتضخيم هذه الأنشطة غير العنيفة، والتقليل من شأن أنشطة مجموعات العنف وترويج فكرة أن من يقومون بها هم أعضاء خارجون عن فكر الجماعة وعن سيطرة قياداتها.

مستغلة فى هذا النشاط شركات العلاقات العامة والمحطات الإعلامية التى تحصل على تمويل هائل من الإخوان وقطر. والسؤال هو ماذا نستطيع أن نقوم به لمساعدة البيت الأبيض فى مساعيه؟.

تكثيف جهودنا لإبراز وتوثيق الجرائم التى ارتكبتها الجماعة ضد الشعب المصرى لدحض ما تدعيه من أنها جماعة سلمية.

- الاستعانة بجهود الدول الخليجية التى حظرت أنشطة جماعة الإخوان أخيرا بعد أن تكشفت لها حقيقتها.

- عمل تحرك دبلوماسى مكثف فى الدول الأوروبية مع تأكيد أن مهادنة الجماعة لم تجد فى منع شرورها من أن تطال هذه الدول.

- تأكيد حقيقة أن جميع الجماعات الإرهابية التى تتستر خلف مشروعية دينية قد خرجت من تحت عباءة جماعة الإخوان الإرهابية.

> مساعد وزير الخارجية الأسبق