& المنجي السعيداني

أكد سفيان الزعق، المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، تمكن القوات المختصة في مكافحة الإرهاب من القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية، في عملية أمنية استباقية بمنطقة سيدي علي بن عون، من محافظة سيدي بوزيد (وسط تونس).&
وأفاد بأن قوات مكافحة الإرهاب كانت قد رصدت تحركات لمجموعة إرهابية، كانت تستهدف مقر مركز الحرس الوطني بسيدي علي بن عون، وتسعى إلى الهجوم على عناصر الأمن، وتمكنت من نصب كمين محكم لها، ونجحت في القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية خطيرة.
وأكد المصدر ذاته أن تونس تفادت تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة، كانت هذه العناصر الإرهابية تعد لها خلال شهر رمضان. وأشار إلى أن العمليات الإرهابية التي تمكنت الوحدات الأمنية من إحباطها، كانت تستهدف أمنيين وعسكريين، وهي من تخطيط كتيبة «عقبة بن نافع» الإرهابية، التابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب».
وأثناء العملية الأمنية، تم حجز سلاحين من نوع «كلاشنيكوف»، وسلاح «شطاير» الذي تستعمله قوات الجيش التونسي، و4 صواعق تقليدية الصنع، و4 مخازن ذخيرة، و5 مخازن «شطاير»، وحزامين ناسفين تقليديي الصنع.
وذكرت مصادر أمنية تونسية، أن الإرهابيين الذين تمت تصفيتهم ينتمون لكتيبة البسدوري، التي شاركت في عملية ذبح لرعاة ومواطنين في المناطق الجبلية المتاخمة للجبال التي يتحصنون بها.وبشأن هوية العناصر الإرهابية الثلاثة، أكدت المصادر نفسها أنها تعود إلى محمد البسدوري وحاتم البسدوري (وهما شقيقان)، ومنتصر الغزلاني، وكلهم تونسيون.


وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها تمكنت من الحصول على معطيات على غاية من الأهمية، وإحباط عمليات إرهابية يجري التخطيط لتنفيذها خلال شهر رمضان، وذلك إثر اعتقال الإرهابي التونسي الخطير رائد التواتي، المتهم بتنفيذ عمليات إرهابية استهدفت في 2018 قوات الأمن والجيش التونسيين.
ومن جانبه، أكد سفيان السليطي، المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أن العملية الأمنية الاستباقية التي شهدتها منطقة سيدي علي بن عون (سيدي بوزيد) وأسفرت عن القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية الليلة قبل الماضية، كانت موضوع بحث قضائي من قبل النيابة العامة التونسية منذ سنة ونصف. واعتبر أن العملية الأمنية الأخيرة تعد من أكبر النجاحات في مجال مكافحة الإرهاب لعدة عوامل، أهمها خطورة العناصر التي تم القضاء عليها، والطريقة المحترفة المتبعة في تنفيذها، على حد تعبيره.
يذكر أن الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب، قد تمكنت من القبض، مساء الأربعاء الماضي، بسفوح جبل الشعانبي (القصرين) على رائد التواتي، العنصر الإرهابي التونسي المصنف بأنه «خطير جداً» لدى الوحدات الأمنية، وهو ينتمي إلى كتيبة «عقبة بن نافع» التابعة لتنظيم «القاعدة»، وذلك إثر عملية أمنية استباقية نوعية، سبقها فتح بحث قضائي منذ نهاية 2017.
وفي 20 مارس (آذار) الماضي، قتلت قوات الأمن التونسي ثلاثة عناصر مسلحة، تابعين لتنظيم «داعش» الإرهابي، وقالت إنهم ممن شاركوا في قتل وذبح رعاة في المناطق الجبلية في ولاية (محافظة) القصرين، وسط غربي تونس.