رائد برقاوي

لماذا يزور قائد بمكانة محمد بن راشد وانشغالاته بلداً ثلاث مرات في عام واحد، زيارات غير رسمية وغير معلنة؟
يكشف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مقابلته مع التلفزيون الصيني عن هذه الزيارات المتلاحقة التي تمت في وقت زمني قصير قائلاً: لطالما استهوتني تجربة الصين التنموية منذ زمن بعيد،

رغبت في التعمّق فيها ومعايشتها على أرض الواقع، فهي جديرة بالتقدير، فقد علمتنا والعالم الكثير الكثير.

في مقابلته المتلفزة رغب سموه في التركيز على العلاقة الاستراتيجية التي تربط الإمارات بالصين فهي متجذّرة في التاريخ، وآفاقها واعدة، فالبلدان لديهما قصص نجاح متشابهة في البناء والتنمية ويشتركان في أنهما ينشران السعادة والإيجابية في العالم، ويعبران إلى المستقبل بثقة وثبات.

يشدد سموه التأكيد على أن التقدم الصيني في مجالات العلوم مصدر إلهام لطموحاتنا في دولة الإمارات.. كيف لا وقد تمكنت قيادتها من نقلها، لتصبح في أقل من خمسة عقود ثاني أكبر اقتصاد عالمي، فيما وصف سموه زعيمها شي جين بينج بأنه قائد فذ يعمل بصمت ويترك الأفعال تتحدث عنه.

والأمر كذلك في دولة الإمارات؛ ففي أقل من خمسة عقود تمكنت دولتنا قيادة وشعباً ومقيمين، من نقل صحرائها لتصبح ثاني أكبر اقتصاد عربي، ونموذجاً يُحتذى، ليس عربياً فحسب بل على مستوى العالم، ومركزاً أول في التجارة والسياحة والطيران والشحن والخدمات والتسوق، وعاصمة للمال والأعمال، وحاضنة للإبداع والتقنية وعلوم الفضاء.
الإمارات لا تقف عند هذا الحد، كما يؤكد سموه في المقابلة، فهي، وانطلاقاً من إيمانها العميق بأن لا مكان للمستحيل في قاموس قيادتها وشعبها، «سعت وتسعى وستسعى» لتقديم نموذج يُحتذى للمنطقة والعالم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، وفي علوم العصر التي تُعنى بصناعة المستقبل أيضاً، وهي حرفة لا يتقنها سوى الأذكياء والمثابرين وأصحاب الرؤى.

وعن دبي يقول محمد بن راشد: إن بداية الإمارة كانت صغيرة لكن عزمها كان قوياً وكبيراً ما مكنها من تحقيق قفزات تنموية خلال فترة زمنية قصيرة، وصولًا إلى منافسة كبرى مدن العالم بهدف تصدرها كونها المدينة النموذج والقدوة لكل من يرغب في النمو والتطور.
ويكشف محمد بن راشد للتلفزيون الصيني الذي يتابعه 600 مليون شخص، أن أهداف دبي الطموحة أساسها أولاً شجاعة القرارات، وثانياً دقة التخطيط، وثالثاً الإتقان في العمل والتنفيذ.
الإمارات بما تمتلكه قيادتها من رؤية واضحة وعزم لا يلين، وشعبها الشغوف الذي لا يعرف المستحيل، ويعشق المركز الأول، باستطاعتها البناء على منجزها التنموي للعبور إلى المستقبل بنجاح واقتدار، فالقادم أفضل.

&