مصطفى الزرعوني

تمكنت إمارة دبي من بناء نموذج اقتصادي فاق التوقعات، وطوت مرحلة التنافسية الإقليمية التي تفصلها عنها عقود متجهة إلى المدن العالمية لتثبت مكانتها بجدارة، فهي تمتلك أعلى المقومات من بنية تحتية وجمالية وإدارية.

وهذه المسيرة لم تتوقف بل تأتي الأرقام المُحفزة في عام اعتبر راكداً عالمياً، لتصل تجارتها الخارجية إلى 1.02 تريليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من 2019 مرتفعة 6%، ورافق ذلك موازنة مُكملة لهذه النهضة التي ستجمع العالم بها في إكسبو 2020 بـ66.4 مليار دولار.

وأحد أهم المساهمات على البناء ونهضة دبي هي السماح لكل الآراء المحبة واستيعابها ودراستها الناقدة لأفكار جديدة وسط بيئة سلسة للقطاع الخاص، نعم كانت هناك أخطاء تم تداركها والتعلم منها وكان هناك بعض المسؤولين شديدي الحساسية استوعبوا طبيعة الإمارة.

النجومية والتواصل الناجح مع الجمهور

هناك نماذج في المنطقة وقعت في نفس أخطاء دبي القديمة جداً لعدم انفتاحهم على ما تقدمه لهم هذه التجربة الحضارية من تجارب مجانية.

إن المسيرة مستمرة والنقاش مفتوح والكل يعمل بيد واحدة وكلٌ في مكانه يدلي بدلوه حسب تخصصه، ولربما دور بعض الجهات الرقابية مثل الإعلام تراجع قليلاً، ولكن هناك مؤشرات جيدة لعودته حيوياً، وبرأيي يبتغي إرجاع بعض الأقلام التي عوضت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً منها، ولا يقتصر ذلك على الإماراتيين بل حتى الأجانب، لأن الحديث عن الخدمات هو حديث ودي، في بيئة نطمح جميعاً للعيش فيها بصورة أفضل على الدوام.

ونحن جميعاً نقف صفاً واحداً ضد مشوهي صورة دبي لأغراض أيديولوجية أو تدميرية، فهي مدينة الكل يحيا بها بسلام ووئام في بيئة للنجاح والتعايش بسعادة، لأن دبي ببساطة.. فعلاً قد اختزلت العالم داخلها.