مصطفى الزرعوني

نرى اليوم كيف تمكنَّت دبي من إتقان العديد من الأعمال لتكون محل أنظار العالم عندما تُطلب الخبرة، ولعل انطلاقتها إلى عالم المعارض بدأت مبكراً، ما لعب دوراً محورياً في نمو سياحة الأعمال والتجارة فيها منذ بدئها عام 1979 لتصبح صناعة مرتكزة في ميثاق الإمارة، منذ افتتاح الملكة إليزابيث الثانية برج الشيخ راشد ومركز دبي التجاري العالمي، الذي يعد مركزاً رئيساً للنشاط التجاري في منطقة الشرق الأوسط، حتى حطم العام الماضي رقماً قياسياً في مسيرته تجاوز 3.4 مليون زائر من أكثر من 120 دولة حول العالم.

مسيرة الباني الشيخ راشد بن سعيد رحمه الله مستمرة فكما أكمل ابنه بوراشد الله يحفظه خور دبي إلى القناة المائية، وأصبحت الإمارة واحة ازدهار جمالي وفني وثقافي، يكمل المسير أيضاً إلى أرض المعارض الأكثر ازدهاراً ولمعاناً عالمياً كأيقونة مضافة إلى خارطة دبي.

واليوم تنطلق بمعرض بحجم إكسبو وفق شعار يحمل هويتها المعاشة: «تواصل العقول وصنع المستقبل، وهذا التاريخ الطويل من التنظيم جعل الإمارة مدركة لتفاصيل التفاصيل لإنجاح أي عمل يقام في الدولة، وأمامنا تاريخ سيكتب في جنبات إكسبو.


ها نحن نشهد عاماً سنرى فيه نمواً وفرصاً جديدة !.. علينا جميعاً التفكير بها واستغلالها، لنكون جزءاً من الحدث وتأثيراته على اقتصاد الإمارة والمنطقة، وقد أنهينا عاماً صعباً بعض الشيء ولكنه فتح أبواباً جديدة، وهذا ما أظهرته إحصائيات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، التي أصدرت 38,377 رخصة جديدة عام 2019 مقارنة مع 20,129 رخصة في عام 2018، أي بمعدل نمو قدره 90%.