في «الأربع والتسعين» يومًا الماضية «حجر منزلي» لا فكاك منه، واحتكاك بين الزوجين لا مفر منها، واشكاليات، وتدخُلات، تحتاج الى تحكيم أوروبي وتدخلات (تقنية الفار) لنجد الحلول لغالبية المشكلات التي حصلت خلال هذه الفترة، والتي سببتها «جائحة كورونا» وجعلت من الغالبية مُرتادي الاستراحات يمكثون في منازلهم ويكتشفون العجائب، والغرائب في بيوتهم من سلوكيات وتصرفات لم يكونوا يعلموا بها.!

* أحدهم اكتشف أن «زوجته» لا تُجيد الطبخ وأن كُل ما يُعمل من أصناف الطعام تصنعه «أياد أجنبية» (فلبينية) على وجه التحديد وأن غالبية الأطعمة والمشروبات التي تُقدم له أثناء مكوثه القليل في المنزل (ميد إن فلبين..!).

* والآخر اكتشف أن ابنتيه «يدرسان الفن» وأنهما عازفتان ماهرتان على آلة «البيانو» وأن الحجر جعل منهن «فتاتين ماهرتين» بالعزف الجميل وأن «اليوتيوب» صديقهن في هذه المرحلة فعكفن على التعليم والاستفادة من الوقت.

* وآخر كاد أن يضع نفسه في «مأزق عائلي كبير» نظرًا لتصرفاته وتدخلاته غير المنطقية، ممّا حدى بالزوجة بأن تُهدده «بالطلاق» والشكوى للجهات المُختصة إن زادت حالاته وتدخلاته، فما كان منه إلاّ أن رضخ للشروط والقوانين وأصبح مكانه (المُلحق) بعيدًا عن الأنظار والتدخُلات والعقوبات..!

* حالات نادرة «مُضحكة» و»مُحزنة» في بعضها.. احداهُن طلبت الطلاق من زوجها، وحين طلقها «مكثت في المنزل» كون أهلها في مدينة أُخرى لا تستطيع السفر فكانت العجائب و»الغرائب» من الموقف، ومن الأولاد ومن لبس العباءة والغطاء و»الاحتجاب منه» بحكم انها مطلقة ممّا جعل الأبناء والبنات ينتجون فيلمًا وثائقيًا كوميديًا عن الزوجين «الحاضرين الغائبين»..!

* آخر الصيحات والمواقف أن رجل طلب من زوجته أن تكون القرارات و»العصمة» بيدها طوال فترة الحجر وأنها الآمرة الناهية وأن كلامها يمشي وكتب و»بصم» على ذلك، فما كان منها الاّ أن تقاضت وتم خلعة و»تطليقة» فذهب الى شقة مفروشة، ومن ثم منزل والدته ومكث هُناك الى أن تمت التدخُلات من الأبناء والبنات، فعاد ولكن قلبه مُتعلق «بالانتقام»، فهل بعد فك الحظر يكون قد سار على نهجها وانتقم أم أن العفو سيد الموقف..!

* سيكون هنُاك قصص وروايات تروى لنا ولأجيالنا لهذه الثلاثة أشهر التي قضيناها في بيوتنا.

اكتبوا مواقفكم، شاركونا.. سيكون الحوار أمتع وأجمل.