حينما نكتب عن الملحنين فإننا نؤرخ بشكل أو بآخر للموسيقى ودورها في حياة مجتمعاتنا ومساهمتها في الارتقاء بالذائقة الفنية للجمهور. يقول الزميل فهد الشقيران في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط (9/‏3/‏2017) ما مفاده أن التأريخ للموسيقى إنما هو تأريخ أيضا لعلاقاتها ووشائجها مع السياسة والفنون والفلسفات والأفكار، مضيفا أن الموسيقى عالم يدخل في كل المجالات، بما في ذلك الفيزياء، بدليل أن أنيشتاين كان يعتبرها شريكة في تسهيل حل ما يستغلق على عالم الفيزياء. ومن هنا نجد أن كل الحضارات، منذ العصرين السومري والبابلي وصولا إلى العصور الإسلامية الأموية والعباسية والاندلسية وعصر النهضة الأوروبية اهتمت بالموسيقى وربطتها بطقوسها، وتعاملت معها على أنها جزء من التكوين الفكري والوجداني والعاطفي والعقلي للإنسان منذ أزمانه الغابرة، بل عملت على تطوير وسائطه وآلاته كما في حالة العود العربي مثلا الذي كان بطنه جلدا، قبل أن يكتسب اسمه من المادة الخشبية التي يصنع منها.

وتحتوي المكتبة العربية على عدد لا بأس به من المؤلفات التي وضعت عن الموسيقى العربية أو تناولته من خلال الحديث المستفيض عن نجومها وأعمدتها. ومن أهم الأمثلة على هذا الصعيد كتاب الصحفي والإذاعي اللبناني جورج إبراهيم الخوري عن محمد عبدالوهاب، وكتاب المحلل السياسي اللبناني حازم صاغية عن أم كلثوم، وكتاب الأديب السعودي أحمد الواصل عن الغناء في الجزيرة العربية، وكتاب الناقد الأردني زياد العساف عن المنسي في الغناء العربي، وبحث المايسترو سليم سحاب عن «مدرسة الموسيقى والغناء المصرية في القرن التاسع عشر»، وكتاب الكاتب العراقي علي الشوك عن أسرار الموسيقى، وكتاب الملحن المصري محمد كامل الخلعي عن الموسيقي الشرقي، وكتاب الباحث الكويتي أحمد علي عن الموسيقى والغناء في الكويت، وكتاب الأديب البحريني مبارك عمرو العماري عن رائد فن الصوت الخليجي محمد بن فارس، وكتاب الفنان البحريني إبراهيم حبيب عن مواطنه الفنان محمد زويد.

على أنه لم يسبق لأحد في المملكة العربية السعودية أن وضع أطروحة دكتوراه عن فنان سعودي سوى الملحن المبدع عدنان خوج، فهذا الأخير اختار أن يكون موضوع رسالته للدكتوراه عن فن «طلال مداح» والأثر الذي تركه في مسيرة الأغنية السعودية.

لقد جرت العادة أن يقوم هواة الفن والموسيقى العرب، إذا ما أرادوا صقل مواهبهم بالدراسة الأكاديمية، بشد الرحال إلى مصر؛ رئة العالم العربي الفنية وبوابة العبور والإنطلاق نحو الشهرة والنجومية، وموطن أرقى وأقدم مدارس الموسيقى على مستوى العالم العربي ممثلة بالمعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة. وهذا المعهد تمّ افتتاحه ابتداء في عام 1914 على يد مصطفى بك رضا على شكل نادٍ بهدف تعليم الموسيقى والحفاظ على التراث الموسيقي العربي، غير أن الحكومة المصرية خصصت له في عام 1921 قطعة من الأرض بميدان رمسيس وقررت تحويله إلى معهد تحت اسم «المعهد الملكي للموسيقى العربية»، وقام الملك فؤاد الأول شخصيا بافتتاحه. وفي عام 1969، حينما تأسست أكاديمية الفنون، تمّ ضم المعهد إليها ونـُقل مقره من ميدان رمسيس إلى مقره الحالي بالهرم.

وعدنان خوج لم يخرج عن الطريق الذي سلكه الآخرون، فسافر إلى القاهرة كغيره من أجل أن يصقل مواهبه الفنية بالدراسة الأكاديمية في هذا المعهد، فدرس واجتهد إلى أن منحه المعهد درجة البكالوريوس في الموسيقى عام 1983. لم يكتفِ خوج بتلك الدرجة الأكاديمية وأراد مواصلة دراسته في مصر للحصول على درجة الدكتوراه في الموسيقى، فقرر أن تكون أطروحته عن الفنان طلال مداح كما أسلفنا، واشتغل عليها بحثا ومراجعة وتنقيحا بدعم ومباركة من طلال مداح، لكنه فؤجي برفضها من قبل المعهد العالي للموسيقى العربية حينما تقدم بها.

لم يكن الرفض بسبب خلل في المادة العلمية للأطروحة أو في أسلوب عمل صاحبها البحثي، وإنما تمّ رفضها بداعي أنها متعلقة بفن وآثار مطرب غير مصري، وبالتالي فإن المكان الأنسب لمناقشتها هو في إحدى الجامعات السعودية. شكل هذا الرفض ومبرراته صدمة لعدنان خوج وأيضا للفنان طلال مداح الذي قيل إنه أراد أن يحتفي بنيل زميله خوج لدرجة الدكتوراه، لكنه رحل إلى جوار ربه قبل أن يحقق ما تمنى.

خطوة خوج التالية تمثلت في السفر إلى فرنسا، حيث انضم هناك أولا إلى معهد الموسيقى العربية في باريس الذي منحه دبلوما في الموسيقى عام 1992. ثم تقدم إلى جامعة السوربون بالأطروحة التي سبق أن رفضها المعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة، فتمت مناقشتها وأجيزت بمرتبة الشرف. وحول هذا قال خوج ما مفاده أن الفرنسيين مهتمون أكثر من العرب بموسيقى طلال مداح؛ لأنهم لا يتعاملون مع الموسيقى على أساس عرقي، بل على أساس عالمي، فالفن والموسيقى تحديدا ليس لها وطن. وعندما وجدوا رسالة عربية متمثلة في أطروحتي للدكتوراه اهتموا بها ودعموني خلال 7 سنوات من الجهد المتواصل، حتى اقتنع 22 بروفيسورا ووافقوا على منحي الشهادة وأقاموا لي حفل تكريم في فرنسا، وللأسف لم أحصل على مثل هذا التكريم في بلدي على الرغم أن الرسالة كانت تتحدث في جزء منها عن تاريخ المملكة العربية السعودية (تمّ تكريمه لاحقا من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب زمن رئيسها الأسبق سمو الأمير سلطان بن فهد الذي استقبله وأكرمه بمكتبه).

وُلد عدنان خوج بالمدينة المنورة في شهر مايو سنة 1947 وعشق الموسيقى منذ صغره، وحلم أن يكون ذات يوم من أعمدتها، فبدأ تعلم العزف على العود سيد الآلات الطربية الشرقية. ومع أنه صاحب صوت جميل بشهادة كل من عرفه واستمع إليه، ومنهم الفنانان الكبيران طلال مداح ومحمد عبده، إلا أنه آثر أن يوجه كل طاقاته نحو التلحين لغيره. وفي أسباب ذلك ذكر خوج في مقابلة معه نشرته صحيفة المدينة السعودية (4 /‏7/‏2012) أنه خجول بطبعه ويخشى من مواجهة الجمهور، مضيفا: «هناك من يحب نفسه ولا يحب ان يسمع إلا نفسه، وهو الذي يكتب الكلام وهو الذي يلحنه ويغنيه أيضًا، وهو في النهاية الجمهور الذي يسمع، وأنا عكس هؤلاء».

وكي يتقن التلحين على أصوله قرر الالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة كما أسلفنا. وفي القاهرة لم يدرس الموسيقى فحسب، إنما واتته الفرصة أيضا للاطلاع على الكنوز الموسيقية التي تزخر بها مصر، وللتعرف على أساطين الطرب والغناء والتلحين. وحينما عاد إلى وطنه متوجا بشهادة البكالوريوس ارتبط ارتباطا وجدانيا بالفنان طلال مداح الذي كان متسيّدا وقتذاك الساحة الفنية السعودية مع فنان العرب محمد عبده. فقد رأى خوج في طلال (طبقا لكلمة ألقاها في مسرح مركز الملك فهد الثقافي في 5/‏4/‏2012 بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لوفاة الفنان طلال مداح) أن طلال هو مطور الأغنية السعودية منذ أن غنى «وردك يا زارع الورد» وأن فنه هو الفن السعودي الأكثر انتشارا في جميع أصقاع الوطن العربي، معربا عن افتخاره لأن طلال كان يعتمد عليه بشكل كبير في التنفيذ الموسيقى لمعظم أعماله. كما ذكر خوج في تلك الأمسية الاحتفالية أنه لم يكن ليتعرف على الجسم الصحافي السعودي والعربي لولا التصاقه وعمله مع طلال الذي كان صاحب علاقات وطيدة بالصحافة ورموزها، وأيضا بعمالقة الفن العربي مثل الموسيقار محمد عبدالوهاب الذي لحن له أغنية «ماذا أقول»، وقال عنه: «إنه من أجمل الأصوات التي استعمت إليها في الوطن العربي».

إن الصداقة التي ربطت طلال مداح بعدنان خوج سمحت لللأخير بأن يروي الكثير من سجايا ونبوغ صديقه، وأن يدحض ما قيل عنه ظلما. ومن ذلك قوله بتصرف: «إن طلال كان يبحث عمّا يخدم الناس وكان نصيرا لهم في معظم المواقف، ومما كان يميزه أن صوته يخلد الأغاني ويجعل لها مكانًا في خريطة الفن العربي، كما كان يخدم جميع الفنانين ويقدم لهم الاستشارة والعون سواء أكان الفنان كبيرًا أم صغيرًا، ومن بين هؤلاء فنان العرب محمد عبده»، ومنه قوله: «لم يكن طلال متكبرًا، بل كان يغني لجميع الفنانين الكبار والصغار، ومن بين من غنى لهم من الكبار الفنان حسن جاوه وطارق عبدالحكيم ومحمد علي سندي، وبهذا عدّ من مجددي الأغنية السعودية»، كما روى خوج واقعة حدثت لطلال في أثناء مرافقته له في إحدى رحلاته الفنية إلى القاهرة، مفادها أنه في أثناء البروفات السابقة لإحياء إحدى الحفلات الغنائية هناك طلب طلال من الفرقة الموسيقية أن تنوت الأغاني التي سيغنيها خلال الحفل، لكن الفرقة رفضت بداعي أن جلّ أغانيه سهلة ولا تحتاج إلى التنويت، فما كان من طلال إلا تجاهل الأمر وأصرّ أن يوقع الفرقة في حرج أن طلب منهم أداء جملة موسيقية صعبة من إحدى أغانيه، وحينما فشلوا استعانوا به لتنويتها.

قبل وفاة طلال مداح المفاجئة في الحادي عشر من أغسطس 2000 بعدة سنوات، تعاون خوج في عام 1985 مع غريم الأخير ومنافسه الفنان محمد عبده من خلال تلحين أغنية «المعازيم» من كلمات الشاعر الكويتي فائق عبدالجليل. حققت هذه التحفة الغنائية نجاحا مدويا بسبب كلماتها التي تجاوزت مصطلحات المعاجم وأسبغت مضمونا إنسانيا عابرا للحدود الجغرافية والزمانية، ثم بسبب المعاني المبطنة التي أدمجت غربة الإنسان الخليجي في حقبة ما بعد الطفرة النفطية بخشيته من افتضاح حبه العذري أو حبه الحسي أمام مجتمعه كما تجلى في الكلمات الآتية: يا عيون الكون غضي بالنظر، اتركينا اثنين عين تحكي لعين، اتركينا الشوق ما خلى حذر، بلا خوف بنلتقي.. بلا حيرة بنلتقي، بتلقى بعيونها وعيونها أحلى وطن وكل الأمان، كل ابتسامة مهاجرة رجعت لشفتي، كل الدروب الضايعة متى تنادي خطوتي، يا خطوة الغربة وداعا رحلتي يا فرحتي، الحظ الليلة كريم، محبوبتي معزومة ضمن المعازيم (طبقا لما كتبه أحمد الواصل في الصفحة 107 من كتابه «سحارة الخليج: دراسات في غناء الجزيرة العربية»)، لكن على الرغم من نجاح الأغنية إلا أن خوج لم يكرر التجربة مع عبده. تحدث خوج عن الأسباب في حديثه الصحفي لجريدة المدينة (مصدر سابق) فقال: «قد تكون هناك خلافات في وجهات النظر بيننا، أو أن محمد عبده أصبح ملحنا يقوم بتلحين معظم أغنياته بنفسه وليس بحاجة إلى ألحاني مثلا، هذا إلى جانب أنني أقيم في مكان ليس قريبا منه، فبُعد المسافات جعل الاتصالات مقطوعة بيننا، وبالتالي التعاون الفني مقطوع، برغم أنني آمل أن يكون هناك تعاون جديد وعندي ألحان جديدة تناسبه».

وهكذا من بعد تلحينه لأغنية المعازيم، وعدد من أغاني طلال مداح أشهرها الإشارة من كلمات إبراهيم خفاجي، و«بسكات» للأمير بدر بن عبدالمحسن، اتجه خوج للتلحين للمطرب طلال سلامة الذي غنى من ألحانه أغنية «لا تصد هناك» وأغنية «في سحابة»، وكلتاهما من كلمات الأمير خالد الفيصل، علاوة على أغنية «جيت» من كلمات الشاعرة ثريا قابل، كما لحن للمطرب علي عبدالكريم أغنية «ليل وسهر» من كلمات سعد الخريجي. ومن نجوم الطرب العرب الذين غنوا من ألحانه: فايزة أحمد وعفاف راضي وشريفة فاضل والتونسية منيرة حمدي والسوري صباح فخري، الأمر الذي ذاع صيته معه في مصر، فتم تكريمه في عام 2012 خلال مهرجان الإسكندرية الدولي التاسع للأغنية، إلى جانب كل من عمار الشريعي ومحمد نوح وعبداللطيف التلباني ووليد توفيق ومدحت صالح وليلى مراد.

عانى خوج في سنواته الأخيرة من مشاكل صحية في الكبد فسافر للعلاج في الولايات المتحدة، لكنه لم يجد العلاج الشافي لأن السرطان كان قد انتشر في جسمه وتمدد، فآثر العودة إلى وطنه للاستشفاء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. وفي صبيحة الأحد الثالث من مايو 2015 انتقل إلى جوار ربه عن عمر ناهز السادسة والخمسين من بعد معاناة استمرت أكثر من عام. وكانت وصيته أن يصلى عليه ويدفن في مسقط رأسه بالمدينة المنورة.

من خلال مراجعة أحاديثه الصحفية قبل وفاته نجد أنه كان محبطا مما يجري على الساحة الغنائية، خصوصا لجهة تكريم الصغار وتجاهل الكبار، وقد تجلى ذلك في وصفه للموسيقى العربية بأنها باتت مزيجا من الموسيقى التركية والهندية واليونانية، وفي قوله إن الملحنين باتوا يعتمدون على الموزعين الموسيقيين مما أضر بالأغنية العربية، موضحا «أغنية هذه الأيام لا تقدم شيئًا ولا تناقش شيئًا وليس لها هدف، أغاني هذه الأيام فقيرة ومبنية على السلم الكبير (ماجور) والسلم الصغير (مينور) والكرد والعجم. وفنان اليوم لا يستخدم أي مقامات أخرى لاعتقاده بأنه لن يستطيع توصيل الأغنية من خلالها». واستطرد قائلا: «الموزع يقوم بكل شيء الآن. فالملحن يقوم بالنقر على الطاولة والموزع يأخذ هذا النقر ويشكل له اللازمة ثم يُدخل عليها بعضا من الموسيقى التركية، وفي الخليج يُدخلون موسيقى هندية، وفي لبنان يُدخلون موسيقى يونانية، فأصبحت الألحان العربية خليطا من اليوناني على التركي على الهندي، فخرجنا من شرقيتنا، وبتنا مثل الإنسان الذي يترك بيته وينام خارجه. في الماضي كانوا يأخذون من موسيقانا، والآن صرنا نحن نأخذ من موسيقاهم. وفي الماضي كان كبار الموسيقيين عندما يأخذون جملاً موسيقية غربية يعرفون كيف يوظفونها، أما الآن فإما تؤخذ صورة طبق الأصل أو تؤخذ مشوهة. والألحان الخليجية حاليًا طغت عليها الألحان الهندية والأسلوب الهندي. والموزعون الموسيقيون بدورهم متأثرون بالألحان الهندية. هذا ما بات يعرف اليوم بالتجديد وهو في الواقع (تخريب)، وشتان بين التجديد والتخريب».

وفي تلك الأحاديث الصحفية يستشف القارئ أن خوج رحمه الله كان مستاء من تحول الفن إلى تجارة ومن تحول الفنان المطرب إلى مجرد شخص يسلي الجمهور لا أكثر، فقد قال حرفيا في مقابلته مع صحيفة المدينة (مصدر سابق) ما نصه: «هؤلاء ليسوا فنانين ولكنهم (مسليون)؛ لأن ما يقدمونه ليس فنًا بل تهريجا.. فلو نظرنا إلى فن المنولوغ الذي كان يُضحكنا ونسمع النغم من خلاله.. فإننا نجد أن الفن الحالي لا يرقى حتى إلى المونولوغ وليس له أي تصنيف. المنولوغ كان فنا مثل الذي كان يقدمه إسماعيل ياسين وشكوكو وكان يلحن لهؤلاء موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، أما ما يُقدم اليوم فهو ليس بفن».

وعلى الرغم من إشارته إلى الإعلام الخاص كعامل مساعد على نجاح الأغنية الخليجية وانتشارها، إلا أنه حذر من خطورته على مختلف أنواع الفنون حينما يتحول هذا الإعلام إلى تاجر يبحث عن الكسب السريع دون أن يهتم بالجودة. وفي هذا السياق سجل عنه قوله: «كان الإعلام المصري الفني مسيطرًا على العالم العربي، ونحن تعلمنا الفن من مصر. وكانت الكويت أول دولة عربية اهتمت بالفن في الخليج، فأحضرت من مصر زكي طليمات وأنشأت معهدًا للفنون المسرحية، كما قامت بالتعاون مع كفاءات مصرية في إنشاء المعهد العالي للموسيقى. سبقت الكويت بقية دول الخليج، ولكن مع انتشار الإعلام والقنوات الفضائية لحقت تلك الدول بالركب فأخذت الأغنية الخليجية موقعها المتقدم. وفي الماضي كانت حفلة في السنة في إذاعة صوت العرب لا تجد فيها سوى طلال مداح ومحمد عبده، رغم أنه كان لدينا في السعودية أكثر من 40 مطربًا. وعندما وُجدت القنوات الفضائية ازدهر الفن الخليجي وأصبحت المنافسة القوية».