إنها الرياض، حاضرة المملكة وواجهتها المضيئة تستعد لتلبية طموحات الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وتسابق الريح لتكون دائماً في المقدمة، وهي جديرة بكل طموح يعكس واقع المملكة..

تبقى (الرياض) قصة عشق تتجدد في قلب كل من عرفها. هي لؤلؤة الوطن وريحانته وقلبه النابض وحضارته التي تشع بضيائها بين كل عواصم الإشراق. العشق قديم منذ أن جعلها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود أولى اللبنات لتأسيس دولة حضارية السمات رائدة وقائدة ومؤثرة في صناعة الحياة اللائقة بالإنسان على كوكب الأرض. فصارت رمزاً للطموح والتطلع المستمر للمستقبل ترجمه الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، وهو يتولى من قبل إمارة منطقة الرياض، فوهبها حبه ووقته وجهده وعنايته المباشرة لأكثر من نصف قرن، ليحيلها من مدينة صغيرة يقطنها أقل من ربع مليون إنسان إلى مدينة تسابق مدن العالم سرعةً في النماء والتطور ونموذجًا لازدهار الحياة بالتخطيط الحصيف والعمل الجاد المثمر.

ويتجدد العشق الآن عبر ما يخطط له سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، من مستقبل يضيف لازدهار الرياض ازدهاراً، ويتقدم بها في مراتبها، حيث تعتبر الآن ضمن أكبر أربعين مدينة في العالم من حيث قوة الاقتصاد.. لتكون بين أكبر عشر مدن في اقتصادها بين المدن في عالم اليوم. هو طموح يقوم على أرضية صلبة وواقع ملموس ومدروس، فالرياض التي اتسعت بشكل مذهل خلال عقود قليلة، تشهد بنية تحتية شديدة الإتقان والقوة، فيها من شبكات الخدمات الأرضية والتقنية والاتصالية وغيرها ما يجعلها مؤهلة لأن ترتقي بشكل رأسي وتحقق مستويات أعلى من النماء الاقتصادي، وكما قال سمو ولي العهد: "اليوم مدينة الرياض تشكل ما يقارب 50 % من الاقتصاد غير النفطي في المملكة العربية السعودية، تكلفة خلق الوظيفة فيها أقل 30 % من بقية مدن المملكة. وتكلفة تطوير البُنى التحتية والتطوير العقاري فيها أقل بـ29% من بقية مدن المملكة، والبنية التحتية في الرياض رائعة جداً بسبب ما قام به الملك سلمان فيما يزيد على 55 سنة بإدارة مدينة الرياض والتخطيط لها".

إن استراتيجية تطوير الرياض، كما وصفها سمو ولي العهد، تأتي كجزء من خطط المملكة لتنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد، وخصائص الرياض "تعطي ممكّنات لخلق وظائف ونمو في الاقتصاد واستثمارات، بالإضافة إلى العديد من الفرص".

إن العنصر البشري في الرياض هو وسيلة النماء وغايتها، ولذلك فإن التخطيط لتحويل عددية قاطنيها من سبعة ملايين ونصف المليون شخص لما بين خمسة عشر مليوناً إلى عشرين مليون نسمة في 2030 يأتي في إطار تنمية هذه الطاقة البشرية لتكون الساعد الذي يتولى هذا النماء وليكون أيضاً المستفيد من ثمرات هذا النماء رخاءً ونماءً ورغد معيشة.

إن الرفع من قدرة الرياض على الانسجام مع طموحات سمو ولي العهد لها يبدأ من تهيئة البيئة للنقلة القادمة، ولذلك كان من المنطقي أن يتجه اهتمام سموه إلى إقامة برنامج الرياض الخضراء، من خلال جعل الرياض مدينة تنعم بملايين الأشجار التي تلطف من أجوائها وتخفض من مستويات الغبار فيها، هذا عدا المشروعات البيئية المخطط لها في المملكة ككل.

إنها الرياض، حاضرة المملكة وواجهتها المضيئة تستعد لتلبية طموحات الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وتسابق الريح لتكون دائماً في المقدمة، وهي جديرة بكل طموح يعكس واقع المملكة، ويسمو بإنسانها إلى ما يستحقه من مكانة في عالم اليوم.