تحتفي الأسرة الدبلوماسية البحرينية في يوم الرابع عشر من يناير بيوم الدبلوماسية البحرينية مستلهمةً من الدبلوماسي الأول حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، النهج الوازن والحكيم لتوجيه مسارات السياسة الخارجية للمملكة، والأداء الديناميكي الفاعل لولي عهدنا ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لتبقى الدبلوماسية البحرينية نموذجا متفردا وسط منطقة تموج بالتفاعلات السياسية والتحديات.
ما يهمنا أن نلقي الضوء في هذه المناسبة على المرحلة الجديدة التي تقبل عليها دبلوماسيتنا وهي مرحلة الدبلوماسي الشامل، ذلك التوجه الذي فرضته تداعيات الجائحة وما أفرزته من ضرورة لإعداد كوادر مدربة ومؤهلة يستطيع الفرد الواحد منهم أن يقوم بعدة مهمات ولديه الإمكانية على تسيير العمل في البعثة الدبلوماسية وتمثيل بلده خير تمثيل في المحافل.
إن هذا التوجه الجديد في المسار الدبلوماسي البحريني قد تبلور على مدى السنتين الماضيتين بتوجيه مباشر من وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وكانت الاستجابة متحققة لتوجيه سعادته من قبل البرامج التدريبية المتنوعة التي تطرحها أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، توازياً مع إصرار الدبلوماسيين أنفسهم على تحقيق هذا التوجه من خلال التطوع في تقديم البرامج التدريبية والالتزام بالمشاركة فيها وتقديم الواجبات والبحوث، فكانت هذه الدروس والتي تشرفت أنا شخصيا بتقديمها في مجال الاتصال السياسي بمثابة مختبر حي للكشف عن الطاقات اللامعة التي يكفيها قليل من الإبراز حتى تشع ويظهر نورها من جديد.
لقد رأينا دولاً كثيرة وبسبب الظروف التي فرضتها الجائحة قد اتجهت إلى تقليص عدد مقارها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج وربما اكتفت بابتعاث دبلوماسي واحد أو اثنين على اقل تقدير للعمل في الخارج، كما تم إحلال التكنولوجيا والاجتماعات المرئية مقابل الزيارات الرسمية والوفود التي عرقلتها قيود السفر والمصاريف المالية، وعليه لابد من تعزيز الاستثمار في الدبلوماسي الشامل.
فاليوم بعد سنتين من التدريب المتواصل لدينا ثلة من الشخصيات القيادية والصفوف الثانية ومجموعات لا يستهان بها من الفرق التطوعية التي أثبتت جدارتها ضمن فريق البحرين، وكلنا ثقة أن توجه مخرجات تدريبهم والكوادر المميزة بينهم إلى مصبات العمل الفعلية والمواقع البارزة، لأننا على ثقة بأبناء البحرين المخلصين.
وأخيراً كل عبارات التهاني أوجهها لمنسوبي الأسرة الدبلوماسية البحرينية من الرعيل الأول وحتى الحاصلين على وسام الأمير سلمان بن حمد الطبي نظير عملهم المشرف ضمن فريق البحرين، فنحن نفخر بكم وبكل بحريني يكافح لأجل وطنه.
التعليقات