تغير كثير من المفاهيم الإدارية مع التطور السريع والضخم في التكنولوجيا، وهذا أسهم في بروز أنماط جديدة تتواكب مع الوضع الحالي والمستقبلي. وعلى رأس هذه التغيرات ظهور نمط القيادة الرقمية.
لقد جاءت القيادة الرقمية بمفهوم القيادة الكلاسيكية نفسه من تأثير وتحفيز وتوجيه وإشراف على الموظفين ولكن من خلال استخدام تقنيات التواصل الحديثة. فمثلا عندما يكتب وزير الصحة تغريدة شكر لتحقيق مركز صحي في خميس مشيط جائزة أو مؤشرات أداء جيدة، فهو اختصر عشرات إذا لم تكن مئات الوسائل التقليدية للتحفيز.

أصبح القائد الرقمي مطلبا لا خيارا في أغلب المنشآت إذا لم تكن كل المنشآت، وقد بدأنا نشاهد نهاية سيرة القلم والورق. فالاقتصاد الرقمي أسهم في نشر ثقافة التقنية وهذا ساعد على تعزيز الثقافة الرقمية لدى المجتمع وهي تختلف عن المهارات الرقمية. وبالمناسبة لو سألت شخصا قبل عقدين من الزمن عن المهارات الرقمية لظن أن المقصود بذلك هو مهارات ترقيم البنات؟.

فالثقافة الرقمية تعني القدرات والمهارات والسلوكيات التي يستطيع فيها الفرد التعامل مع العالم الرقمي. في حين أن المهارات الرقمية على ثلاثة مستويات من المهارات الأساسية مرورا بالمتوسطة إلى المتقدمة، وهذه على حسب نوع وطبيعة عمل المنظمات.

لقد شهدت بلادنا خلال الأعوام القليلة الماضية طفرة نوعية في الثقافة الرقمية والأخبار المتداولة عن دراسة لدمج تطبيقي أبشر وتوكلنا، يؤكد أنه لا يوجد بالغ في السعودية بغض النظر عن الجنس والجنسية إلا ويعرف كيف يتعامل مع التقنية. بالمختصر السياسات والإجراءات وفن إدارة التغيير قادرة على صناعة القادة الرقميين.