يبرز انعقاد مؤتمر الطيران الدولي في العاصمة السعودية في ظل تأثيرات الجائحة الأهمية التي توليها رؤية ٢٠٣٠ لقطاع النقل كأحد مرتكزات وممكنات تحقيق العديد من برامج ومبادرات الرؤية الطموحة!

وفي قطاع الطيران والنقل الجوي تحديدا برزت العديد من التحديات التي رسمت طريق تحقيق الإستراتيجية الوطنية للطيران لبلوغ مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والسياحة بحلول ٢٠٣٠، فخلال عام ٢٠٢٠ حقّق قطاع الطيران السعودي تخصيص ٢٥ مطاراً ونقل ملكيتها إلى شركة مطارات القابضة، كما تم الإعلان عن شراء ٢٥٠ طائرة جديدة، وتوقيع عقود ضخمة لتشغيل المطارات ومعالجة أوجه قصورها السابقة، كما تم تشغيل مسارات طيران دولية مباشرة لوجهات جديدة، ويتم نشر البيانات المتعلقة بالأداء وكفاءة تقديم وتقييم الخدمات الخاصة بالمطار بكل شفافية!

الوصول إلى ١٠٠ مليون زيارة سياحية سنوياً، ورفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى ٣٣٠ مليون مسافر من أكثر من ٢٥٠ وجهة في العالم، والوصول في الشحن إلى ٤.٥ مليون طن من البضائع، وأن يحقق قطاع الطيران ٢٨٠ مليار ريال من إجمالي الناتج المحلي، و١.١ مليون فرصة عمل في القطاع، كما هي الطموحات والأهداف المعلنة، تتطلب استثمارات هائلة وبنية تحتية متينة وإدارة ذات كفاءة عالية، وحسب تصريح وزير النقل والخدمات الإستراتيجية خلال المؤتمر فإن الهدف هو أن تكون المملكة مركزاً للطيران العالمي في منطقة الشرق الأوسط باستثمارات تبلغ ١٠٠ مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠، وإنشاء مطار جديد وضخم بمدينة الرياض وثمانية مطارات أخرى موزعة على مناطق المملكة منها ٤ مطارات بالشراكة مع القطاع الخاص، علاوة على إطلاق شركة طيران وطنية جديدة لتعزيز حركة النقل الجوي!

إذن نحن نتكلم عن جعل المملكة مركزاً محورياً لحركة النقل بحكم موقعها الإستراتيجي بين القارات، والحصول على حصتها العادلة من حركة نقل الترانزيت التي تتناسب مع موقعها الجغرافي وحجمها الاقتصادي والسياسي، بالإضافة لتعزيز فرص الجذب السياحي ودعم خطط رفع عدد المعتمرين والحجاج في المستقبل!

باختصار.. التحديات كبيرة، لكن الطموحات أكبر والعزيمة أصلب في ظل رؤية يقودها ربان سفينة الرؤية والمستقبل!