نيوم منطقة ومدينة في الركن الشمالي الغربي من المملكة على الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر، ستكون مفتاح وخريطة لإنشاء المدن في السعودية والعالم، كونها تجاوزت الأنماط التقليدية التي مازالت سائدة في تأسيس المدن في العالم الحديث، هكذا أرادها ولي العهد مدينة حالمة بمعايير ومعطيات جديدة فهي شريط ساحلي من أرض تهامة الممتد من جازان جنوبًا، إلى تبوك شمالاً بعرض نحو 40 كيلومترًا، لكنه يضيق في منطقة تبوك عند أقصى الشمال ليصل إلى عدة أمتار، وتقع نيوم من شمال ضباء على رأس البحر الأحمر، حتى شمال محافظة حقل على خليج العقبة، ومنفذ الدرة المنفذ الحدودي السعودي مع دولة الأردن، وقد قال سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس إدارة نيوم يوم الاثنين الماضي 26 ذي الحجة 1443 هـ الموافق 25 يوليو 2022 م لوكالة الأنباء السعودية عن تصاميم مدينة «ذا لاين»:

- عند إطلاقنا «ذا لاين» وعدنا بإعادة تعريف مفهوم التنمية الحضرية من خلال تطوير مجتمعات يكون الإنسان محورها الرئيسي، واليوم «ذا لاين» تحقق مثالية العيش وتعالج التحديات الملحة التي تواجه البشرية.

- هذه التصاميم الاستثنائية توضح الهيكل الداخلي للمدينة متعددة الطبقات وتعالج إشكاليات المدن الأفقية التقليدية المنبسطة، محققة بذلك التناغم التام بين التنمية الحضرية والحفاظ على الطبيعة بكل مواردها.

- لا يمكننا تجاهل أزمة البيئة، وكذلك تجاهل أزمة طريقة الحياة، اللتين تواجهان مدن العالم.

- نسعى في نيوم إلى أن نكون في طليعة من يقدمون حلولاً جديدة ومبتكرة. ونحن اليوم عازمون على تنفيذ فكرة «البناء إلى الأعلى»، من خلال فريق عمل تقوده نيوم إضافة إلى مجموعة من ألمع العقول في الهندسة المعمارية والبناء على مستوى العالم.

- مشروع نيوم أحد المشاريع المهمة في رؤية 2030، وتعد «ذا لاين» تأكيدًا على التزامنا الراسخ بتقديم مشروع إلى العالم أجمع؛ إذ إن نيوم هي مكان للحالمين بغد أفضل، وفيها سيضع الجميع بصمتهم الابتكارية والإبداعية.

إذن قدم لنا سمو ولي العهد خطة طريق لتأسيس المدن مستقبلاً وبخاصة مدن السواحل، وفق معايير محددة، هي:

أولاً: محورية الإنسان عند تأسيس المدن، يراعى فيها الإنسان واحتياجاته اليومية، بمعنى لا مصانع، ولا زوائد المدن، وسحب الملوثات.

ثانيًا: معالجة إشكاليات المدن الأفقية التقليدية المنبسطة، مع المحافظة على التناغم ما بين التنمية الحضرية، والحفاظ على الطبيعة بكل مواردها، أي عدم تدمير الطبيعة من أجل بناء المدن، والتوقف عن نظام بناء المدن الأفقية المنبسطة والمتطامنة كما هو حال مدننا الطولية.

ثالثًا: الانتقال إلى المدن الحالمة والإبداعية، التي لا تبنى فقط حسب الحاجة أو المهن، إنما مساحة للحالمين والعقول الابتكارية.

رابعًا: مزج ثلاث بيئات: مرتفعات جبال مدين، وتهامة السهل الساحلي والبحر الأحمر. وترك فراغات طبيعية يتحرك داخلها الإنسان، ويعيد تشكيلها دون قيود واكتظاظ العمران الذي يتأطر داخله الإنسان.