انتهت مشاركتنا السادسة (مونديالياً) بأداء متفوق في المباراة الأولى وبفوز تاريخي على الأرجنتين أحد أبرز المرشحين للبطولة، ثم مستوى ممتاز أمام بولندا، وخسارة كان بالإمكان تلافيها، وأمس الختام لم يكن مسكاً فقد سيطر منتخب المكسيك على أغلب فترات اللقاء وحقق فوزاً مستحقاً، فالأخضر لم يكن في يومه فقد اتضح تأثير الغيابات والإرهاق وتحفز المكسيكيين وسرعتهم، وكانوا يستحقون مرافقة ميسي ورفاقه للدور ثمن النهائي، ولكنها كرة القدم فقد ابتسم الحظ لبولندا وعبس في وجه المكسيك.

ولكن بشكل عام فمنتخبنا ظهر في هذه البطولة بأفضل مما ظهر به في المشاركات الخمس الماضية على الرغم من تواجده في المجموعة الأقوى..

في هذه البطولة ظهر عدد من نجومنا بمستويات عالية جداً وأكدوا للعالم ما وصلت إليه الكرة السعودية من تطور، وسيكون لهذه المشاركة إيجابياتها، وستكون خبرات اللاعبين أفضل وبالذات أن الفريق لم يقدم ما يؤهله للفوز، ولم يتعامل مع الضغط المكسيكي بالشكل المطلوب ففرض الخصم أسلوبه وتحكم في رتم المباراة ونتيجتها، فالغيابات أفقدت الأخضر الكثير من نجومه الكبار، وكذلك لا يمكن إغفال تغيير مراكز بعض اللاعبين، فالمدرب وبحسب وجهة نظري لم يوفق في التشكيل وازداد الأمر سوءاً بعد إصابة البليهي وتغييره إجبارياً ثم عودة سعود عبدالحميد من وسط الميدان لمركز الظهير الأيسر، وكذلك وجود ثلاثة لاعبين في وسط الميدان يغلب عليهم الأداء الدفاعي فافتقد المهاجمون المساندة أو التمرير وصناعة الفرص..
في المجمل هي مشاركة إيجابية نوعاً ما، وكان بالإمكان أن تكون أفضل مما كان، ولكن الخبرة والتجربة والغيابات خذلت الفريق رغم الجهد الذي بذله اللاعبون..

أعان الله المنتخب من سياط النقد التي ستطال نجومه وأجهزته وربما تصل لإدارته، فجلد الذات تعودناه وبالذات في التعامل مع المنتخب ونجومه لأهداف ليست (كلها) تهدف إلى لمصلحة العامة ولكن بحسب ما أداه النجوم فيبدو أن اللاعبين يعرفون من سيبحث عن مصلحتهم ومن يبحث عن مصلحته..

بالتوفيق للأخضر الذي جعلنا نتفاءل بمستقبل أجمل لمنتخبنا في قادم المشاركات.