خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة كان هنالك توجه إلى منع تغير المناخ من التسبب في أضرار بيئية لا رجعة فيها، وشدد المتحدثون في ذلك الاجتماع على أنه يجب حدوث تغير جذري قبل عام 2030، وقالت رئيسة الجمعية العامة ماريا فراندا عن جيلنا: «إنه الجيل الأخير الذي يمكنه منع حدوث أضرار لا يمكن إصلاحها». أحد الجهود الحاصلة في هذا الموضوع التي نشهد تحقيقها تحول خطوط الإنتاج في جميع شركات السيارات من سيارات البنزين إلى السيارات الكهربائية بشكل كامل قبل حلول عام 2030، لكن هذا غير كاف كما قالت رئيسة الجمعية، فإن هذه مسؤولية جيل بأكمله. على الرغم من أننا نحن الأفراد لا نستطيع تقليل انبعاثات الكربون في المصانع الضخمة، أو سن القوانين التي تساعد على الحفاظ على البيئة، إلا أنه على الصعيد الفردي يمكننا القيام بالعديد من الأمور لتحقيق هدف الاستدامة. إن فكرة إحداث فرق في العالم ليست مجرد حلم مثالي، إنها شيء يمكن لأي شخص أن يفعله. ليس عليك أن تكون شخصاً مميزاً لإحداث فرق في العالم، كما قد يعتقد الكثير.

هنالك العديد من الطرق لصناعة الفارق، نحن نتحدث كثيراً في مواقع التواصل، يجب أن تكون الاستدامة أحد تلك المواضيع، استخدم هذه الوسائل الاتصالية لتوعية عائلتك وأصدقائك وزملائك، أولئك الذين يتابعونك في تلك المواقع، نشر نص قمت بكتابته، قد يكون كفيلاً بتوعية الآلاف خلال دقائق. كن على اطلاع، معرفتك حول الاستدامة سوف تساعدك على توعية الآخرين ونشر المعرفة. حاول أن توازن بين الغذاء اللحمي والنباتي، لأن تربية الحيوانات من أجل اللحوم والألبان تتطلب مساحة وأجهزة ومصانع ضخمة واستهلاكاً عالياً من الأعلاف، وهذه من أكبر أسباب فقدان الغابات.
نحن- الأفراد- نميل إلى الاعتماد على الهيئات والمؤسسات والجهات الرسمية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على البيئة أو ترشيد المياه أو الحث على اتباع سياسات الاستدامة، لحماية حاضرنا ومستقبلنا.

ومن هنا يجب أن نكون مبادرين ومساعدين للجهود الرسمية، ونقدم مبادرات، فضلاً عن عمل وجهد ذاتي لحماية البيئة.
الساعة تدق بشكل سريع أكثر مما مضى، لإصلاح أخطاء الماضي، التي وقعت بسبب عدم المعرفة بالاستدامة، إحداث الفرق لا يزال بين أيدينا الآن، إنها مسؤولية الجميع، حتى نحن الأفراد يمكننا صناعة هذا الفارق.