يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تظللنا هذه الأيام، أوقات مباركة، من هذا الشهر الفضيل، والحقيقة أنها فرصة سانحة، لإحداث تغيرات كبيرة في حياتنا.
لأن شهر مضان، طبيعته مختلفة تماماً عن باقي شهور السنة، مختلف في ساعات اليوم والليل، مختلف في أوقات عملنا، وفي نومنا واستيقاظنا، مختلف في أوقات الطعام والغذاء، تتميز لياليه بالصلاة والتواصل مع الأقارب ونحوهم، ونستطيع القول إن رمضان، يغير إيقاع حياتنا جذرياً، فما تعودنا عليه طوال أيام العام، يختلف تماماً، عما نفعله ونمارسه في أيام هذا الشهر الفضيل.
ومن هنا تكمن قيمة ليالي ونهار، رمضان، قيمته في بث رسالة لكل واحد منا أن الحياة تتطلب بين وقت وآخر شيئاً من التحديث، والتغيير، في السعي نحو الأفضل.
والرسالة هنا التي يتركها هذا الشهر الفضيل، في قلب وروح كل إنسان، هي أن كل واحد منا لديه القدرة على العمل لإيجاد حلول، لابتكار طرق ووسائل حياتية، قدرة على السعي للتغير نحو الأفضل.
فإذا كنت قادراً وطوال أيام وليالي رمضان، أن تغير إيقاعاً وطريقة ونهجاً تعودت عليه، طوال عام، من النوم والغذاء والعمل، والتواصل مع الآخرين، ليأتي رمضان، ويوقف هذا كله، ويبدله بنهج مختلف، وأنت تسلك هذا النهج بحيوية، ومرونة، وقدرة على التكيف، فأنت في باقي أمور حياتك، ومتطلباتها أقدر.
وكأن رمضان، يعلمنا منهجاً قوياً وثابتاً، عن طبيعة الحياة، التي تتطلب التنوع والحركة، والتغيير الإيجابي. صدق من قال إن رمضان، ليس شهر عبادة وحسب؛ بل هو شهر من العمل، وتجويد قيمة الحياة التي نعيشها.
في أيام هذا الشهر، نتغدى روحياً، وأيضاً نقوي القيم، والمبادئ، ونتعلم كيف نعيش الحياة بمهارة، وسهولة، ونجاح وتميز.
رمضان، ليس توقفاً عن تناول الطعام، في النهار، هو أعظم من هذا المعنى، هو شهر فيه إيقاع حياة جديدة، مختلفة عمّا عشناه، هو شهر من العبادة، والعمل، والتواصل، وهو شهر للتفكير في الآخرين، والشعور بهم، شهر صلة الرحم، وتقويتها، وشهر التسامح. ونستطيع القول إنه شهر البدايات الجديدة، شهر القرارات التي تغيرنا نحو الأفضل والأجمل.
التعليقات