من المؤكد أن فوز المملكة بإكسبو (٢٠٣٠) يعتبر إنجازًا كبيرًا ومهماً للغاية، وحدثا عالميا سوف يترك أثراً وبصمة، خليجياً وعربياً ودولياً، وهو يعتبر فرصة لتعزيز الاقتصاد المحلي، وزيادة الاستثمارات في مجالات مختلفة ومتنوعة، وسيساهم في تطوير البنية التحتية، وتحفيز القطاع العام والخاص في المساهمة والمشاركة بفعالية.

- وقد قال سمو ولي العهد ـ حفظه الله ـ بهذه المناسبة المهمة: «يأتي فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 ترسيخًا لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها، والذي يجعل منها وجهةً مثاليةً لاستضافة أبرز المحافل العالمية، حيث يعد معرض إكسبو واحداً منها».
- ويعتبر إكسبو حدثاً دولياً كبيراً يقام كل خمس سنوات تشارك فيه الدول والمنظمات والهيئات العالمية، والغرض الرئيسي منه هو عرض وطرح آخر ما توصلت إليه الشركات والمؤسسات من التقدم والابتكارات والاختراعات في مجالات متنوعة مثل: التكنولوجيا والاتصالات، والعلوم والاقتصاد وغيرها من مختلف المجالات العلمية والثقافية .
- ومن المتوقع أن يكون هناك ما يقارب (246) مشاركاًً، بما في ذلك الدول والمنظمات الدولية والشركات الكبرى، والمنظمات غير الحكومية، والجامعات ورجال الأعمال، والمخترعين والمبتكرين في شتى المجالات، ويأتي المعرض بموضوع رئيسي وهو: «حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل».
- وتجدر الإشارة إلى أن شعار إكسبو الرياض يتمثل على شكل نخلة يتفرع منها (6) سعفات، ولكل سعفة نمط ولون يميزها عن الأخرى، لتجمع بذلك بين ملامح الرياض التي تمتاز بتنوعها وحيويتها، وبين موضوعات المعرض: الطبيعة، العمارة، الفن، التقنية، العلوم، والتراث.
- وتاريخياً، فإن أول معرض إكسبو أقيم في مدينة لندن عام (1851م) ثم انتشر بعد ذلك في عدة مدن عالمية، وللفائدة فقد ذُكر أن برج إيفل الشهير قد بُني ليكون بوابة الدخول إلى معرض إكسبو الدولي وذلك عام (1889م).
- والجدير بالذكر أياضاً، أن فوز السعودية بتنظيم إكسبو 2030 يعكس الثقة العالمية في القدرات والإمكانيات التي تمتلكها وتتمتع بها المملكة، كما يعتبر فرصةً للسعودية لعرض تطورها وتقدمها في مختلف المجالات، وتعزيز صورتها ومكانتها الدولية، وهو أيضا يحمل في طياته الصورة الإيجابية حيث سيرى العالم ككل القفزات العلمية والاقتصادية والثقافية التي حدثت للمملكة منذ انطلاق العمل برؤية (2030).
- و من الفوائد في تنظيم هذا المعرض العالمي أنه سيساهم في تعزيز الاقتصاد، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، وسوف يعزز السياحة العالمية في المملكة حيث سيجذب الزوار والسواح من مختلف أنحاء العالم من أجل استكشاف ثقافة جديدة وثرية، والتعرف عن قرب على التراث السعودي المتنوع.
- بالإضافة إلى ذلك، سيكون المعرض فرصة للتعاون والتبادل الثقافي والتجاري بين الدول المشاركة، وستتاح الفرصة للشركات السعودية لعرض منتجاتها وخدماتها وتوسيع شبكاتها التجارية، و الوصول بالمنتجات والماركات السعودية للعالمية.
- ومن الفوائد إكسبو أيضاً أنه منصة عالمية لتبادل المعرفة والتجارب والأفكار بين الدول والشركات الكبرى المشاركة، وسيتم عرض الابتكارات والتقنيات الحديثة، والحلول المستدامة، وهو كذلك سيعزز التعاون الدولي، وتطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدول، وسيتم كذلك تسليط الضوء لعرض الحلول البيئية والتحديات العالمية مثل: التغير المناخي والطاقة النظيفة، والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، وتعزيز الوعي البيئي.
- وبشكل عام، فإن فوز المملكة بالإكسبو يرسخ الصورة العالمية لها، ويشكل نافذة للمستقبل، وهي فرصة ليشهد العالم التطور والتقدم الذي تشهده المملكة وفق رؤية 2030.