هل تركيبُ أنظمة ذكيَّة في المنزل أصبح ضرورةً، أم رفاهيَّةً؟ وهل يمكن لمنزل قائم تركيب هذه الأنظمة، أم يجب التَّأسيس له من البداية عند البناء؟ الإجابة «نعم» أصبح من الضرورةِ، ويمكن تركيبها في الحالتَين.

أصبحت أنظمة المنزل الذكيِّ ذات شعبية متزايدة؛ بسبب التقدم التكنولوجيِّ، حيث تدمج هذه الأنظمة العديد من الأجهزة والتقنيات؛ مما يوجِد بيئة معيشية مترابطة، تعزز الراحة والأمان، وكفاءة الطاقة، والإدارة الشاملة للمنزل، وقد تشمل منظمات الحرارة الذكية، وأدوات التحكم في الإضاءة، وكاميرات المراقبة، والأقفال الذكية، والمساعدين الصوتيين.

تشمل فوائد المنزل الذكيِّ الرَّاحة وكفاءة الطَّاقة والأمان، والتَّخصيص، وتتيح الأتمتة للمستخدمين التحكُّم في جوانب مختلفة من منازلهم بلمسة زر واحدة، أو أمر صوتيٍّ، حيث تعمل منظِّمات الحرارة الذكيَّة، وعناصر التحكُّم في الإضاءة على تحسين الاستخدام بناءً على تفضيلات المستخدم، وأنماط الإشغال؛ ممَّا قد يؤدِّي إلى تقليل تكاليف المرافق، وتعمل ميزات الأمان مثل الأقفال الذكيَّة، وكاميرات جرس الباب، وأجهزة استشعار الحركة على تعزيز أمان المنزل، وتوفير راحة البال. ويُعدُّ تثبيت نظام المنزل الذكيِّ في المنزل القديم أو الجديد خطوةً مثيرةً نحو مساحة معيشة أكثر اتِّصالًا وكفاءةً، ووضع المنزل في طليعة الحياة العصريَّة.

من تجربة شخصيَّة تمَّ تركيب الأنظمة الذكيَّة بتكلفة بسيطة، ووجدتُ أنَّها ذات فعاليَّة وكفاءة، ولها أثرٌ كبيرٌ في توفير الطَّاقة الكهربائيَّة، فعلى سبيل المثال تركيب الحسَّاسات وفَّر الكثير من عدم غلق الإضاءة المتكرِّر، واستخدام القفل الذكيِّ ساعد في عدم القلق عند ضياع مفتاح المنزل أو نسيانه، وانتهت تلك المشكلة تمامًا، وأخيرًا قبل النوم وضع خاصيَّة غلق المكيِّف عبر مؤقِّت، بحيث يتمُّ قبل موعد المنبِّه ساعد كثيرًا في النهوض من النوم دون تكاسل؛ بسبب برودة الغرفة، وأيضًا ساعد على توفير الطَّاقة الكهربائيَّة إنْ تمَّ حسابها على مدار السَّنة خاصَّةً أنَّه تمَّ تطبيق ذلك في جميع غرف النَّوم، والكثير من الأمثلة لا يسع المجال لذكرها.

فهي مفيدةٌ، وقد تكون مكلِّفة في بداية الأمر، وقد يجد صاحب المنزل أنَّها ليست بالضرورة، ولكن على المدى البعيد سيجد أنَّ المبلغ المدفوع قد عاد ووفَّر في فاتورة الكهرباء بشكل كبير خلال العام.