يستعد ملعبا استاد آل نهيان بنادي الوحدة، واستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، لاحتضان السوبر السعودي، بمشاركة أربعة فرق، هي: الاتحاد والهلال والنصر والوحدة، ضمن كأس السوبر، ويأتي ذلك امتداداً للتعاون الرياضي الوثيق بين البلدين الشقيقين، حيث تقام هذه الفعاليات للمرة الأولى خارج المملكة بالنظام الجديد الذي تم استحداثه بمشاركة 4 فرق، أقيمت النسخة الأولى منه العام الماضي بالعاصمة الرياض، حيث انطلقت الكأس عام 2013، وكانت تجمع المواجهة بين بطلي الدوري والكأس، إلى أن تغير النظام الموسم الماضي ليشمل فريقين إضافيين، حيث باتت تضم الفائزين والوصيفين لكأس خادم الحرمين الشريفين ودوري المحترفين.

ولا شك أن إقامتها في العاصمة أبوظبي تأكيد للثقة التي تتمتع بها الإمارات في مجال التنظيم والاستضافة، لا سيما وأن الملعبين سبق لهما استضافة عدة بطولات عالمية، منها كأس العالم للأندية ونهائيات كأس آسيا وأبطال الأندية القارية وغيرها، شبابنا عازمون على استمرار النجاح، خاصة إذا كان أبناء الشقيقة السعودية يتواجدون بيننا خلال عيد الفطر المبارك، وهي عيدية للجماهير للاستمتاع بنجوم الدوري السعودي، والذي يعد اليوم أحد الدوريات التي يشار إليها بالبنان من الناحية الإعلامية والتسويقية، أهلاً بالأشقاء في وطنهم، وسبق أن أقيم السوبر السعودي في لندن، بينما ستكون المرة الأولى عربياً في بلاد زايد الخير التي انطلقت منها كل مساعي الخير للبلدان العربية الشقيقة، ولا شك أن رعاية دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ستسهم في ظهور البطولة بشكل احترافي، وأعتقد أن جماهيرنا ستنقسم بين تشجيع الفرق الأربعة التي يلعب فيها مجموعة من نجوم العالم، ومن المتوقع أن تكون تلك النسخة استثنائية، خاصة وأن كرة القدم أصبحت صناعة وتسويقاً يدر الأموال لمن يحسن إدارتها، وانعكاساً لحالة الارتباط الفعلي الوثيق والقوي بين الإمارات والسعودية، ومن هنا، كان النموذج الفريد في علاقة البلدين، حيث الشراكة الحقيقية والعلاقات الإنسانية الاجتماعية، في كل شيء، ونرى أن الرياضة تمد جسور المحبة بشكل كبير، لأنها مرتبطة بمستقبل الأوطان، خاصة قطاع الشباب، الثروة الحقيقية لأي مجتمع.

والله من وراء القصد.