هناك احتمال بانهيار السلطة الفلسطينية هذا الصيف بحسب ما تؤكّده النرويج، وهو إذا ما تم فإن هذا التطور يعني أن الضفة الغربية المحتلة قد أُصيبت في مقتل، لكن دفاع الشعب الفلسطيني عن حقوقه المشروعة لن يتوقف.

* *

ولا أعرف إن كان وراء ذلك إسرائيل التي باقتحاماتها المتكررة للتجمعات السكنية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وشل حركة السلطة الفلسطينية من أي قدرة للتهدئة، في مقابل فتح المجال للمتطرفين الإسرائيليين للقتل الممنهج ومعهم جيش العدو.

* *

إذا حدث هذا الانهيار فسوف ينعكس على الحالة الفلسطينية، وسيترتب عليه فوضى عارمة في الضفة، لا تستطيع إسرائيل ضبط الأمن فيها، وتسيير الحياة في هذا الجزء المنكوب من فلسطين، وسوف يؤثِّر على استقرار إسرائيل، ولن تنجو من تداعياته.

* *

إسرائيل تتخبط، وتدفع بقرارات ومواقف لا تجلب لها الاستقرار، وإن ألحقت الضرر بالشعب الفلسطيني، وصعّدت من حدة الاعتداءات الإسرائيلية غير المبررة على الفلسطينيين، والدليل المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين المستمرة في الضفة الغربية، دون أن تكبح من حدة غضب الشعب الفلسطيني الشقيق.

* *

ولا يبدو أن بين الإسرائيليين مسؤولاً رشيداً، وقائداً حكيماً، ومؤسسات تعرف خطورة سلوكها في إدارة الأراضي المحتلة، إذ لو أن هناك وجوداً لهؤلاء لما رأينا عجز إسرائيل في وضع خطة مستقبلية تمنع الفوضى وعدم الاستقرار، وتمكّن الفلسطينيين من إدارة شؤونهم.

* *

هناك تحديات من صنع إسرائيل، وهي من تدفع ثمنها، وهي من تعقّد مشاكلها مع الفلسطينيين، وآن لها أن تستفيد من الأضرار التي لحقتها باجتياحها البري الواسع لقطاع غزة، وتحتكم إلى صوت العقل، وتقبل بدولة فلسطينية مجاورة مقابل التطبيع معها.